في أعقاب قيام دانيل بورن النائب عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في برلمان ولاية بادن-فورتمبرج برسم صليب معقوف "رمز النازية"، طالب الحزب الاشتراكي بورن بالتنحي الكامل.
وقال الحزب إن رئاسته تدعو بورن إلى التخلي فورا عن عضوية البرلمان، والتخلي عن ترشيحه ضمن قائمة الحزب لانتخابات برلمان الولاية، حيث يحتل بورن المرتبة الخامسة على قائمة الحزب لانتخابات عام 2026.
من جانبه، قال رئيس فرع الحزب في الولاية، أندرياس شتوخ:" لقد ارتكب دانيل بورن خطأ جسيمًا. ومن أجل تجنّب إلحاق المزيد من الضرر بالحزب والكتلة البرلمانية، فإن الاستقالة لا مفر منها". وأضاف أن القرار جاء بعد مشاورات مكثفة. كما طالب رئيس فرع الحزب النائب بورن أيضًا بالاستقالة من مناصبه داخل الحزب، سواء في رئاسة الحزب أو في المجلس التنفيذي الإقليمي.
ومع ذلك، فإن بورن، البالغ من العمر 49 عامًا، وهو محامٍ، لا يزال يرغب في الاحتفاظ بمقعده البرلماني حتى نهاية الدورة التشريعية، وقال في تصريح لإذاعة "إس دبليو آر" إنه اشتراكي ديمقراطي بكل جوارحه، ويريد مواصلة عمله كنائب مستقل عن دائرة شفِتسينجن.
وكان بورن أقر بأنه رسم صليبًا معقوفًا بجانب اسم نائب من حزب "البديل من أجل ألمانيا" خلال تصويت سري جرى يوم الخميس الماضي. وإلى جانب استقالته من منصبه كنائب رئيس البرلمان، أعلن بورن أيضًا خروجه من الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي.
وفي بيان شخصي، وصف بورن ما قام به بأنه "رد فعل متسرع" و"خطأ جسيم". وكتب موضحًا أنه أراد أن يُظهر أن التصويت لحزب البديل في أي نوع من الانتخابات، هو تصويت لصالح الكراهية والتحريض اليميني. وأضاف أن "حزب البديل يميني متطرف على نحو مؤكد، وحزب يحتقر الديمقراطية، والاعتياد المتزايد عليه لم يعد يترك لي أي وهلة من الهدوء".