يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في مصر رسميا مع منتصف ليل الخميس 30 أكتوبر 2025، حيث سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة لتعود إلى التوقيت العادي اعتبارا من صباح الجمعة 31 أكتوبر.
يأتي ذلك تنفيذا لأحكام القانون رقم 34 لسنة 2023 الخاص بتنظيم العمل بنظام التوقيت الصيفي، الذي تم التصديق عليه في أبريل 2023.
لكن تغيير الساعة لا يمر بسهولة على الجميع، إذ يعاني كثيرون من اضطرابات في النوم وصعوبة في التأقلم مع التوقيت الجديد، فكيف يمكننا التكيف سريعا مع هذا التغيير دون الوقوع في دوامة من اضطراب الساعة البيولوجية؟
تغيير التوقيت فرصة لضبط الساعة البيولوجية
تقول د. مها يوسف استشاري أمراض النوم، لـ"الشروق" إن تغيير التوقيت لا يعني مجرد تعديل ساعات المنزل بل يجب أن يكون أيضا عملية لإعادة ضبط ساعتنا البيولوجية لتتوافق مع النظام الزمني الجديد.
وأوضحت أن الجسم يحتاج إلى وقت ليتأقلم مع هذا التغيير، ويختلف مدى وسرعة التأقلم من شخص لآخر فبينما ينجح بعض الأشخاص في التأقلم خلال أيام قليلة، يحتاج آخرون إلى فترة أطول، وهناك من يجد صعوبة في التكيف دون تعديل سلوكه اليومي عمدا، ولكن لحسن الحظ فبشكل عام فالتأقلم على التوقيت الشتوي يكون أسهل وأسرع من التأقلم على التوقيت الصيفي.
وأضافت أنه عادة ما تكون الساعة البيولوجية لدى الأطفال وكبار السن أقل قدرة على التكيف، ما يجعلهم أكثر عرضة لاضطرابات النوم أو الشعور بالتعب خلال الأيام الأولى من التحول إلى التوقيت الجديد ويجعلهم في حاجة أكبر لتنظيم نومهم بشكل تدريجي.
كيف نتأقلم على تغيير الساعة؟
تنصح د. مها بأن نساعد أجسامنا على التأقلم مع التوقيت الشتوي بسهولة وتجنب اضطرابات النوم والتعب الناتج عنها، ببعض الخطوات البسيطة، والتي تشمل إعادة ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ تدريجيا قبل بدء العمل بالتوقيت الشتوي، خاصة لمن لديهم نظام نوم منتظم أما إذا لم يكن هناك نظام ثابت للنوم من الأساس فهذه فرصة مثالية للبدء في تنظيمه.
وأشارت إلى أنه من المهم معرفة أن تثبيت موعد الاستيقاظ هو العنصر الأهم في إعادة ضبط الساعة البيولوجية أكثر من موعد النوم نفسه. ويمكن دعم ذلك من خلال التعرض لضوء النهار فور الاستيقاظ حتى لو كان ذلك بمجرد النظر من نافذة الغرفة إذ يساعد الضوء الطبيعي على تنشيط الجسم وضبط إيقاعه اليومي.
أما في الساعتين السابقتين للنوم، فمن الأفضل جعل الإضاءة خافتة ودافئة اللون، وتجنب استخدام الشاشات قدر الإمكان لأن الضوء الأزرق الصادر منها يربك الساعة البيولوجية ويؤخر الإحساس بالنعاس.