قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في تصريحات لصحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية نشرت اليوم الجمعة، إنه سيتم إعادة تقييم إمدادات الأسلحة الألمانية لإسرائيل وربما تقييدها في ضوء الأعمال الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأوضح فاديفول أنه يجب أن تكون إسرائيل قادرة، باستخدام أنظمة أسلحة ألمانية أيضا، على الدفاع عن نفسها ضد هجمات مثل تلك التي يشنها، على سبيل المثال، الحوثيون أو حزب الله أو إيران.
وقال فاديفول للصحيفة الألمانية: " وتوجد هناك مسألة أخرى تتمثل فيما إذا كان ما يحدث في قطاع غزة يتماشى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني."
وأضاف فاديفول: "نحن بصدد التحقق من ذلك، وبناء على هذا التقييم، سنوافق على المزيد من شحنات الأسلحة حيثما كان ذلك ضروريا." وأشار إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى توقف جزئي لشحنات أسلحة.
وكان فاديفول قد صرح لشبكة فوكس نيوز الأمريكية أمس الأربعاء، بأن ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل ولديها مسؤولية تجاه أمن ووجود إسرائيل في ضوء التاريخ الألماني.
وأضاف: "لقد قمنا بتسليم أسلحة، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل."
وقال فاديفول لصحيفة زود دويتشه تسايتونج إن شحنات المساعدات الحالية المقدمة إلى غزة لا تمثل سوى قطرة في بحر. وأضاف فايدفول: "الأمر يتعلق بضمان حقوق الإنسان الأساسية، فالمرضى والضعفاء والأطفال هم أول من يموتون".
وتابع: "نتيجة لذلك، قمنا بتغيير لهجتنا وسنغير على الأرجح تحركنا السياسي في الخطوة التالية."
وقد شهدت العلاقات الألمانية مع إسرائيل تحولا، كما ألمح إليه مؤخرا كل من فاديفول والمستشار فريدريش ميرتس.
وكلاهما يعتبران أن إسرائيل لم تف بالتزامها بتأمين احتياجات السكان الفلسطينيين من خلال الخطة الإسرائيلية – الأمريكية الجديدة لتوزيع المساعدات.