ضابط احتياط إسرائيلي يرفض المشاركة بحرب غزة خشية على حياة الأسرى - بوابة الشروق
الأحد 1 يونيو 2025 2:16 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ضابط احتياط إسرائيلي يرفض المشاركة بحرب غزة خشية على حياة الأسرى

القدس/ الأناضول
نشر في: الجمعة 30 مايو 2025 - 6:54 م | آخر تحديث: الجمعة 30 مايو 2025 - 6:54 م

الضابط اعتبر أن الحرب تدار بشكل يؤدي إلى كارثة ويُعرّض حياة الجنود والأسرى للخطر، حسب هيئة البث العبرية..

أعلن ضابط احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، برتبة مقدم طيار، رفضه الانضمام مجددا للحرب في قطاع غزة، معتبرا أنها تدار بشكل يؤدي إلى "كوارث" ويعرض حياة الجنود الأسرى للخطر.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، أن الضابط الذي عرف نفسه بالحرف الأول من اسمه "ف"، رفض العودة للخدمة بعدما شارك في 3 جولات قتالية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وهذه ليست الحالة الأولى التي يرفض فيها جنود إسرائيليون العودة للحرب في غزة في الأسابيع الأخيرة لأسباب عدة، بينها الإرهاق الشديد، واليقين بأن الحرب لا تخدم مصالح إسرائيل وإنما مصالح شخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال الضابط، الذي سبق أن شغل منصب قائد طائرة حربية ومدربا في كلية الطيران قبل أن يعتزل الطيران لأسباب تتعلق بالتقدم في العمر، إن "الحرب تدار بدافع تضارب مصالح صارخ، ما يؤدي إلى كوارث ويضعف فرص تحرير (الأسرى)".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى بغزة نتنياهو بالتضحية بذويهم المحتجين بالقطاع عبر التمسك بمواصلة الحرب، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته الائتلافية، الذي هدد بالخروج من الائتلاف وإسقاط الحكومة، حال وقف إطلاق النار.
وأوضح الضابط "ف" أنه "خدم في مهمة تنسيقية بين سلاح الجو والوحدات البرية لضمان تنفيذ الضربات الجوية بأقل قدر ممكن من الأخطاء، مع مراعاة تقليل الأذى للجنود والأسرى، وغير المتورطين من الجانب الآخر"، على حد ادعائه.
وأضاف مواصلا ادعاءاته: "نحن نخطط للهجمات بدقة لتقليل المخاطر، لكن لا أحد يضمن أن القنبلة التالية لن تقتل مختطفا (أسيرا)".
وأشار إلى أن نسبة الخطأ تصل إلى نحو 1 بالمئة، ما يعني سقوط نحو ألف ذخيرة على أهداف خاطئة، قد تشمل أسرى أو جنودا أو مدنيين.
وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة أكثر من 178 ألف فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأربعاء، إن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا وأصيبوا في هذه الحرب.
ولفت الضابط "ف" إلى أن عددا من الطيارين والجنود قرروا التوقف عن أداء الخدمة الاحتياطية، بعضهم لأسباب عائلية أو نفسية، وآخرون احتجاجا على أسلوب إدارة الحرب.
وردا على من يعتبر موقفه سياسيا، قال: "لم نعد نعيش في ديمقراطية حقيقية، حين أرى إمكانية إعادة الأسرى، لكن ذلك لا يحدث بسبب تضارب مصالح من يقود الحرب، لا أستطيع أن أشارك".
وحذر من "خطر كبير يهدد أمن الدولة"، منتقدا قرارات نتنياهو بشأن تغيير رئيس هيئة الأركان ورئيس جهاز الشاباك خلال فترة الحرب.
وقال: "يلعب نتنياهو بالجيش لخدمة مصالحه".
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك