عند الحديث عن «الاضطراب العاطفى الموسمى» Seasonal Affective Disorder أو SAD يفيد فريق البحث النفسى الطبى بأنه من الممكن القيام بعدد من السلوكيات الحياتية الصحية التى تمكن الإنسان من التغلب على تلك المشاعر الاكتئابية التى عادة ما تنتاب البعض حال تغير الفصول.
يضيف هذا النوع من تغير المشاعر والشعور بالاكتئاب ذى الصلة الوثيقة بالتغيرات المناخية الموسمية وفقدان الاهتمام بالأنشطة الحياتية التى تعود أن يمارسها فى فصول أخرى مختلفة. الشعور أيضا بتغيرات فى الشهية والوزن وصعوبة التركيز والرغبة فى النوم وفق ما تشير إليه مايوكلينيك فإن السبب الأساسى غير معلوم ولكن اختلاف درجات حرارة الأجواء واختلاف مدى التعرض لأشعة الشمس هى عناصر مؤثرة فى التسبب بمتغيرات عدة بشكل مباشر أو حتى غير مباشر مرتبطة بتدنى مستوى المزاج النفسى لدى الإنسان ومنها:
- التغيرات التى تعترى عمل الساعة البيولوجية للايقاع اليومى.
- مدى توافر مواد السيرتونين والاندروفين فى المخ.
- اضطراب آلية تنشيط توازن مستوى هورمون الميلاتونين فى الجسم. يعتقد أن التعرض للشمس صباحا يزيد من إفراز المخ للسيرتونين الذى يحسن من نفسية الإنسان بينما هبوط الظلام يؤدى لتحفيز هورمون الميلاتونين الذى يساعد على النوم. عدم التعرض للشمس قد يتسبب فى انخفاض مستوى السيرتونين الذى يلقب بهورمون السعادة.
- تغير الفصل واختلاف فترة النهار إلى طول فترة الليل يتسبب فى اضطراب توازن هورمون الميلاتونين فى الجسم وهو الهرمون الذى يلعب دورا محوريا فى تنظيم النوم واعتدال المزاج النفسى.