دعت منظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة حماية "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة من أجل كسر الحصار الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية، وأن لا يتعرض لهجوم إسرائيلي.
جاء ذلك في رد خطي للمتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مارتا هورتادو جوميز، على سؤال الأناضول حول ما إذا كان يمكن للأمم المتحدة التدخل في حال تعرض الأسطول لهجوم إسرائيلي، لا سيما مع تحذيرات النشطاء من ارتفاع خطر استهدافه اليوم أو غدًا، رغم أنه يضم متضامنين من جنسيات متعددة.
وأكدت جوميز أن "أي اعتداء على الأسطول أمر لا يمكن قبوله".
وأضافت: "الأشخاص الذين يسعون إلى إيصال المساعدات الإنسانية وإنقاذ مئات الآلاف من الجائعين والعطشى في غزة ودعمهم، لا ينبغي أن يتعرضوا للهجوم، بل يجب حمايتهم".
ودعت جوميز إسرائيل إلى رفع الحصار المفروض على غزة بشكل عاجل، والسماح بدخول المساعدات المنقذة للحياة من جميع الطرق.
والأحد، قالت قناة "كان" العبرية الرسمية، إن إسرائيل تستعد "للسيطرة" على سفن الأسطول.
وستكون الخطوة المحتملة بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين "مادلين" و"حنظلة"، اللتين ارتكبت إسرائيل بحقهما قرصنة في يونيو، ويوليو الماضيين.
ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة ، محملة بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة ، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عاما.
وشددت إسرائيل الحصار منذ 2 مارس الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة ، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 شهيدا و168 ألفا و536 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.