** مبروك لمنتخب الشباب التأهل للدور قبل النهائى لبطولة إفريقيا، حيث يواجه منتخب المغرب فى الدور قبل النهائى، بعد تغلبه على غانا بركلات الجزاء الترجيحية 5/4، عقب التعادل 2/2 فى الوقتين الأصلى والإضافى.. لكن المعنى واضح من «تعبير عصير الأعصاب»، فعندما يلعب أحد المنتخبات الوطنية فى أى لعبة، نعيش تلك المباريات على أعصابنا، سواء كان الأداء رائعا، أو كان متواضعا، كما عشنا حالة الفرحة فى بطولات الأمم الإفريقية للفريق الأول فى أعوام 1998، 2006 و2008 و2010، وحددت تلك البطولات لأننا فى بطولة 1986 عصرت أعصابنا ووجهنا الشكر إلى كانا لاعب الكاميرون الذى أهدر ضربة الجزاء الحاسمة. أما فى بطولتى 1957 و1959 فلم تكن إفريقيا تلعب كرة القدم بعد.
** هى مشاعر وطنية حتى لو وجهنا النقد، وحتى لو تحول النقد إلى غضب. وبالنسبة لى، أفقد جزءا مهما من احترافى المهنى فى أثناء متابعة مباريات المنتخبات المصرية. أعترف بذلك، لكننى على الرغم من هذا لا أبرر الهزائم، ولا ألوم النتيجة، ولا أضيف على أى نتيجة أملا زائفا، وإنما أنتقد كما حدث بعد هزيمة منتخب الشباب أمام سيراليون 1/4، فى هذه البطولة. وكان المنتخب تأهل إلى دور الثمانية كأحد أفضل منتخبين حصلا على المركز الثالث بحصولهما على 4 نقاط فى المجموعة الأولى وفاز الفريق على جنوب إفريقيا وتنزانيا بنفس النتيجة 1/صفر، وتعادل مع زامبيا (صفر / صفر ) وخسر أمام سيراليون 1/4.
** «عصير الأعصاب» مثل تناول مريض السكر لعدة أكواب من عصير القصب، إذ يساوى توتر الأعصاب خطر السكر على المريض، وهنا السبب. فقد تقدم المنتخب عن طريق مؤمن شريف الدقيقة 19، وأضاف الهدف الثانى فى الدقيقة 27، ثم سجل عبد العزيز عيسى لمنتخب غانا هدفا فى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول وتعادل بهدف فى الدقيقة 11 من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثانى سجله عبد الحكيم سليمان من ركلة جزاء. وهذا التقدم بهدفين ثم تعادل غانا، أمر يكشف عن ثغرات فنية فى أداء المنتخب. لكن من حسن الحظ أن تسديد ركلات الجزاء كان جيدا وسجل للمنتخب كل من أحمد عابدين وأحمد خالد كاباكا وسيف الدين سفاجا ومحمد رأفت وعبد الله بوستنجى.
** حتى موعد نهائيات كأس العالم للشباب، سيكون ضروريا وضع برنامج إعداد للمنتخب. بما يضمن تحقيق آفضل أداء ممكن وأحسن النتائج، وأكرر كثيرا أنه لم يعد كافيا التأهل لنهائيات كأس العالم، وإنما المهم أن نتأهل ونذهب، ونلعب كرة قدم حقيقية فى تلك البطولات. وهذا يتطلب برنامج إعداد مدروس يتضمن مباريات متنوعة القوة والمدارس.
** مباراة المغرب فى الدور قبل النهائى، لن تكون سهلة، ثم أن التأهل إلى كأس العالم فى تشيلى خلال الفترة من 27 سبتمبر حتى 19 أكتوبر 2025، بمشاركة 24 منتخبًا من مختلف القارات، ولايجب أن يكون هذا التأهل هو نهاية أهدافنا فى البطولة، ولابد من اللعب على الفوز باللقب. وقد تأهل منتخب المغرب للدور قبل النهائى بعد مباراة صعبة أمام سيراليون. بفوزه 1 /صفر. وانتهى الوقت الأصلى بالتعادل السلبى، ولعب الفريقان وقتا إضافيا، وفاز منتخب المغرب بهدف سجله بالخطأ فى مرماه لاعب سيراليون أمارا كيتا فى الدقيقة 115.