من كلمات البشير الإبراهيمى الرائعة «إن غرس بنى صهيون فى فلسطين لا ينبت، وإذا نبت فإنه لا يثبت، فانتظروا إنَّا معكم منتظرون».
من الكلمات الرائعة للراحل العظيم عبدالوهاب المسيرى التى وجدت فيها سلوى لنفسى المكلومة من العربدة الإسرائيلية «كلما زاد توحش المستعمر اقتربت نهايته».
«الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها وكلما طال تهميش إنسانها يصبح كالبهيمة لا يهمه سوى اللقمة والغريزة» ابن خلدون.
«عندما تنهار الأوطان يكثر المنجمون والمتسولون والمنافقون والمدعون والقوالون والانتهازيون، ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل، ويسود الرعب، ويلوذ الناس بالطوائف ويعلو صوت الباطل ويخفت صوت الحق ويموت الأمل، وتزداد غربة العاقل «من كلمات ابن خلدون الرائعة فى مقدمته وكأنه يتحدث عن السودان أو ليبيا أو سوريا أو لبنان أو بلاد العرب الممزقة».
الميليشيات المسلحة التى غمرت الوطن العربى من السودان جنوبًا لليبيا غربا لمالى، إلى لبنان، كلها كانت سببًا فى تحطيم دولها وعرقلة حضارتها وضياع مواردها فى الحروب الأهلية وتفكيك دولها وتمزيقها.
الدعم السريع السودانى ميليشيا فى قمة الانحطاط العسكرى والأخلاقى ولا تمثل أخلاق الشعب السودانى الرقيق، وهذه الميليشيا تحرق القرى وتغتصب النساء وتقصف المدنيين وتخطف الأبرياء، وتمزق السودان، وتنهب البيوت وتسرق الماشية والأغنام، وتفعل كل الآثام، والآن تتجرأ وتهدد كل تاجر سودانى يبيع أى سلعة سودانية لمصر بالويل والبثور والعقاب الشديد، ولا تدرى أن مصر أكبر بكثير وأغنى من أن تحتاج إلى أحد، وأن السودان تحتاج إلى مصر أكثر من حاجة مصر لها، وأن هذه الميليشيات لا تمثل الأوطان بل هى عار عليها.
لا يذكر نصر أكتوبر إلا ويذكر الجميع المشير محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس العمليات فى الحرب وأحد مفاتيح النصر الكبرى، والذى كانت إسرائيل تخشاه، وتقول عنه: «نخشى الرجل الذى لا يضحك ويخيفنا صمته، وهو مصنف كواحد من أعظم القادة العسكريين فى القرن العشرين، والمشير الجمسى عاش عمل وارتقى وقام بأعظم البطولات العسكرية فى صمت ورحل فى صمت أيضًا، والغريب أن السادات وعد فى خطاب له أن يكون الجسمى وزيرًا للدفاع مدى الحياة، لكنه هو الذى خلعه من منصبه بعد أعوام قليلة من أجل أسباب سياسية تافهة، لتخسر مصر أحد أعظم رجالاتها، حقًا الأبطال تظلمهم السياسة وتبخسهم حقهم».
إسرائيل تستعجل تهجير سكان شمال غزة قيل الدخول فى حرب فى لبنان أو التعمق فى مواجهة مع إيران، ولذلك تدمر كل شىء فى شمال غزة وتقتل سكانها وتسوى مبانيها بالأرض، وتشن حملة إبادة جماعية، وتجويع شامل عليهم، والكل صامت وساكت، وإسرائيل تقصف العرب ذات اليمين وذات الشمال وتبسط سلطانها السياسى والاقتصادى على الجميع دون حراك من العرب.
قال الرئيس الفرنسى ماكرون مخاطبًا إسرائيل ورئيس حكومتها التى تضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط «على نتنياهو أن يتذكر أن إسرائيل قامت على أساس قرار من الأمم المتحدة» وإذا بنتنياهو يرد فى صفاقة عجيبة «إسرائيل لم تقم بقرار من الأمم المتحدة لكن بالحرب» لو قالها حاكم عربى أو مسلم لنصبوا له المشانق، لكن نتنياهو يغفر له الغرب كل شىء، والحقيقة أن إسرائيل قامت على المذابح والغدر وحماية بريطانيا وفرنسا ثم أمريكا.