** «تصدى حارس مرمى الهلال ياسين بونو لركلة جزاء دراماتيكية فى اللحظات الأخيرة، ليمنح الهلال التعادل 1/1 مع ريال مدريد فى المباراة الافتتاحية للفريقين، فى أجواء حارة بميامى.. كانت ضربة جزاء مشكوك فى صحتها، حسب محرر الجارديان وقد جاءت اللحظة الحاسمة فى المباراة عندما تصدى مدافع الهلال محمد القحطانى لمدافع ريال مدريد فران جارسيا، ورفع ذراعه داخل منطقة الجزاء، ولمس وجه جارسيا. نفذ فيديريكو فالفيردى ركلة الجزاء، التى احتسبت بعد مراجعة تقنية الفيديو المساعد (VAR)، لكن بونو كان رائعًا بتصديه لتسديدة منخفضة على يمينه».
** تعادل الهلال مع ريال مدريد جاء بعد قرابة 100 دقيقة من الصراع، وعقب شوط تميز فيه الهلال على الريال، حين بدأ الفريق العربى المباراة بشخصية قوية وهاجم، بثقة ودافع بتنظيم، وحيَّد جناحى الريال لاسيما المرواغ فينيسوس جونيور. كما حيَّد الهلال بيلنجهام، فيما لعب ألكسندر أرنولد مباراته الأولى مع ريال مدريد ونجح فى تقديم أداء إيجابى.
** أشادت صحف أوروبية بأداء الهلال أمام ريال مدريد، ومنها صحيفة إس الإسبانية التى رأت أن الهلال لعب بشجاعة وواقعية وكان قريبا من الفوز فى الشوط الأول وفرض أسلوبه فى بعض أوقات المباراة ودفع ريال مدريد إلى التراجع بالضغط العالى فى ثلث الساعة الأول من المباراة. وأضافت الصحيفة أن الهلال لم يكن خصمًا سهلًا وصنع ثلاث فرص مؤكدة فى أول عشر دقائق، أبرزها تسديدة خطيرة من ماركوس ليوناردو كادت تفتتح التسجيل، كما ألغى الحكم هدفا بداعى التسلل كشف ارتباك دفاع ريال مدريد..
** نجاح الهلال يختصر فكرة تأسيس فريق، وهذا عمل يشارك به إدارة ومدرب، ولاعبين، ونظم تدريبية ورؤية وفقا لمشروع رياضى. ومشاركة 9 لاعبين أجانب مع الهلال لا يقلل أبدا من جدارة التعادل مع ريال مدريد، فإذا كان الفريق قادرا على توفير التمويل المالى لدعم الفريق واختيار اللاعبين الأجانب الأكفاء، فهذا يحسب للهلال. ثم دعم أى فريق بلاعبين محترفين باتت ظاهرة عالمية، وصلت إلى حدود التجنيس، وفى وقت من الأوقات كانت بعض فرق البريمييرليج مكونة بالكامل من لاعبين أجانب مثل أرسنال قبل تدخل الرابطة الإنجليزية بقواعد محددة خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى عام 2021.
** على أى حال مضت الفرق العربية والإفريقية بصورة جيدة فى مبارياتها بشكل عام ومنها الأهلى فى مباراته الأولى أمام ميسى ورفاقه، وكان الأهلى يستحق الفوز بدون نقاش فى الشوط الأول، كما أن صن داونز حقق الفوز على أولسون هيونداى الكورى، فيما خسر الوداد أمام مانشستر سيتى القوى صفر / 2، وخسر العين أمام يوفنتوس صفر / 5، وهى نتيجة قاسية دون شك. وفى جميع الأحوال سوف يظل السؤال: هل يمكن أن تجارى الفرق العربية والإفريقية والآسيوية فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية فى هذه البطولة الكبيرة؟
** التحديات التى تواجه البطولة، وسبق أن أشرنا إليها، تتمثل فى المناخ والحرارة المرتفعة ونسب الرطوبة العالية، والعواصف الرعدية، كما حدث مما ترتب عليه تأجيل بدء مباراة صن داونز الإفريقى وأولسون هيونداى الكورى لمدة 30 دقيقة بسبب سوء الأحوال الجوية. وتوقف مباراة باتشوكا وسالزبورج بسبب عاصفة رعدية، وقد انتهت المباراة بعد استكمالها بفوز سالزبورج النمساوى 2/1. والتحديات الحالية بدأت فى لمس كأس العالم 2026 البطولة التى ستشارك بها 48 دولة، وتقام فى ثلاث دول، أمريكا وكندا والمكسيك، وتشهد 80 مباراة، وآلاف من أنصار الفرق سيقومون برحلات سفر بالطيران كثيفة لدرجة أن حسابات البيئة والانبعاث الكربونى باتت تقلق الفيفا؟!