نشرت صحيفة هاآرتس مقالا تناولت فيه ما تقوم به إسرائيل من شن هجمات على الإيرانيين فى العراق وسوريا وكيف أن إيران لا تستطيع أن ترد على هذه الهجمات بسبب المصالح التى تربطها بإسرائيل.
قال وزير التعاون الإقليمى الإسرائيلى تساتشى هانيجبى أن «إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تقتل الإيرانيين منذ عامين». وفى حديث مع إذاعة كان بيت Kan Bet حول تصاعد التوترات مع طهران، أضاف هانيجبى أن إسرائيل «تضرب الإيرانيين مئات المرات فى سوريا، وتعترف إسرائيل بذلك فى بعض الأحيان، وأحيانا أخرى تكشفها تقارير أجنبية. أحيانا يقوم رئيس الأركان بالكشف عن هذه الهجمات، وأحيانا أخرى قائد القوات الجوية المنتهية ولايته، ولكنها فى الأخير سياسات منسقة».
وعندما سئل هانيجبى عما سيحدث وما إذا كان يجب على إسرائيل مواجهة إيران، على ضوء ما وصفه المحاور من رد فعل أمريكى حذر حول المواجهات بين بريطانيا وطهران، قال: «يمكنك رؤية أن الرد الإيرانى محدود للغاية، وهذا ليس لأنهم لا يملكون القدرات، بل لأنهم يدركون أن إسرائيل تعنى علاقة عمل».
وتابع هانيجبى قائلا إن «إسرائيل تصبح شديدة العداء عندما يتعلق الأمر بأمننا القومى... لم نر بعد تراجع الإيرانيين عن نيتهم فى ترسيخ وضعهم عسكريا فى سوريا، وهذه الحملة لم تنته بعد. إنهم يعرفون بالضبط من يمكن أن يعبثوا معه، ومن يمكن أن يزعجوه».
ردت وسائل الإعلام الإيرانية على التقارير التى وردت فى بيان هانيجبى، حيث قامت القناة الإيرانية « برس تى فى» فى طهران بنشر تغريدة تضمن اقتباسا مما قاله الوزير الإسرائيلى وكتبت: «هكذا يتحدث الإسرائيليون بحرية وفخر عن قتل الإيرانيين! فقط تخيل ماذا كان سيحدث إذا حدث العكس!».
تأتى تعليقات هانجيبى فى وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، مع تحول الخليج إلى الساحة الرئيسية التى تتصاعد فيها الأحداث. يوم الجمعة الماضية، استولت إيران على ناقلتى نفط بريطانيتين فى مضيق هرمز.. وتم إطلاق سراح واحدة منهن فى وقت لاحق.
وقال الجيش ومصادر شبه عسكرية أن طائرة بدون طيار أسقطت متفجرات على قاعدة تابعة لجماعات شيعية مرتبطة بإيران فى شمال العراق يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل على الأقل شخص واحد. وقال الجيش العراقى فى بيان له أن طائرة بدون طيار أسقطت قنبلة على قاعدة فى محافظة صلاح الدين الشمالية، مما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل.. لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.
وقالت مصادر شبه عسكرية فى المنطقة وزعيم شبه عسكرى فى بغداد إن شخصا قتل فى الهجوم الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح الجمعة. ولم تعلن أى جهة على الفور مسئوليتها عن الهجوم.
وقال مصدر أمنى أن انفجارين أصابا القاعدة، أحدهما استهدف مستودع ذخيرة تابع لجماعة تدعمها إيران.
ووقع الحادث وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
يُنظر إلى العراق على أنه ساحة محتملة لأى مواجهة إقليمية عنيفة بين الخصمين بسبب وجود جماعات شبه عسكرية شيعية تدعمها إيران تعمل بالقرب من القواعد التى تستضيف القوات الأمريكية.
يعمل مقاتلو الدولة الإسلامية، وهم أيضا أعداء الجماعات شبه العسكرية الشيعية، فى المنطقة التى تقع فيها هذه القواعد وفى العديد من المناطق النائية فى شمال العراق، على الرغم من أن المجموعة فقدت سيطرتها على الأراضى.
وقد أعلنت مسئوليتها عن الهجمات ضد القوات العراقية فى الأشهر الأخيرة.
تعرضت عدة قواعد عراقية تستضيف القوات الأمريكية لعدد من الصواريخ قبل بضعة أسابيع فى هجمات لم يعلن أحد عن مسئوليتها ولم تصب أحد. تضغط واشنطن على الحكومة العراقية لكبح جماح الجماعات شبه العسكرية المدعومة من إيران والتى تقول إنها تشكل تهديدا للمصالح الأمريكية فى العراق.
إعداد
ابتهال أحمد عبدالغنى
النص الأصلي:من هنا