** أجريت قرعة بطولة الدورى. نقطة ومن أول السطر. من ردود الفعل التى تابعتها ما يلى: «الزمالك يعترض على مواعيد مبارياته. الأهلى سجل اعتراضه خلال القرعة على ترتيب مبارياته. بيراميدز يعترض على موعد مباراته مع دجلة. خمسة أندية طلبت اللعب على استاد القاهرة. تعديلات فى لوائح المسابقة بناء على مقترحات الأندية؟».

** لا أصدق ردود الفعل التى قرأتها، وكنت أتمنى حضور مجريات القرعة لأدون ملاحظاتى دون الاعتماد على قراءة ما جرى. وأولًا كيف يسمح باللعب على الاستاد لخمسة أندية بجانب مباريات المنتخب؟ أين الملاعب الأخرى؟ ولماذا لم تكرر الرابطة قرارًا حكوميًا سابقًا من سنوات بأن الاستاد هو ملعب الأهلى والزمالك (ولا أوافق على هذا الاستثناء للفريقين لكنه واقع وقدر كروى مصرى). أو لماذا لم تكن هناك قرعة لعب على الملعب؟
** كنت أفضل قرعة خالية تمامًا من شوائب توجيهها، فما المانع أن تلعب أندية كبيرة مع منافسيها فى مباريات متتالية، فيلعب الأهلى مع بيراميدز والزمالك والإسماعيلى، أوبالمثل يلعب الزمالك مع الأهلى وبيراميدز والإسماعيلى. ثم ماذا عن الأندية الأخرى التى يمكن أن تواجه «حيتان الدورى» فى مباريات متتالية؟ إن هذا الاستثناء الخاص فتح باب النقد والاعتراض. ثم إن اعتراض الأهلى والزمالك أصبح جزءًا من لعبة الدورى المصرى. فإن لم يكن هناك ما يستحق الاعتراض سوف يعترضان، وتلك الاعتراضات تضع حواجز نفسية مسبقًا قبل بدء المسابقة. تضع الشك وتنثره فى أوساط الجماهر والأندية الأخرى أيضًا!
** تعديل لائحة المسابقة كان ضرورة. لا سيما فيما يتعلق بعقوبة الانسحاب ومتى يكون الفريق منسحبًا وإلغاء جملة القوة القاهرة المطاطة التى تحتاج إلى كتاب تفسير ما تلك القوة القاهرة؟ بجانب إلغاء عقوبة خصم ثلاث نقاط فى نهاية الموسم. وهو قرار سليم. لأنه لا يوجد سبب واحد لتأجيل العقوبة. كأن التأجيل فلسفة كروية مصرية، أى ترك مساحات للمشاكل كى تحل نفسها؟ وحسنًا أن تقرر الرابطة إقامة قرعة الدور الثانى قبل 10 أيام من إنطلاقه ووضع قواعد استدعاء الحكام الأجانب. كأنه لم تكن هناك قواعد سابقة؟
** واقع الكرة المصرية يقول: «عليكم قبول إلغاء الهبوط وانطلاق مسابقة تضم 21 فريقًا، وهذا ليس جلدًا للذات، فهل فى هذا الواقع ما يمكن قبوله سابقًا أو لاحقًا؟».. على أى حال ستكون مسابقة ملتهبة بواقع إلغاء الهبوط ومشاركة 21 فريقًا. ففى الدور الثانى ستتنافس سبعة فرق على البطولة ومعها المنافسة على اللعب إفريقيا بين أربعة فرق. بينما سيكون الصراع للهروب من الهبوط عنيفًا، حيث يهبط أربعة فرق من 14 فريقًا. وعنف الصراع أو المنافسة إن جاز التعبير قد يضفى على المسابقة إثارة والإثارة لا تعنى القوة الفنية!
** وجدت الأهلى والزمالك فى جدول دورى كأس عاصمة مصر أو كأس الرابطة. أرجو أن تستمرا وأن تحترم هذه المسابقة كبطولة رسمية. فلماذا تحترم أندية إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا بطولة كأس الرابطة حتى لو شاركت بفرق غير أساسية أو نصف أساسية؟
** إن شاء الله موسم طيب وقوى واللهم لا اعتراض على الاعتراض السابق لانطلاق الدورى واللاحق بعد مباريات الدورى!