ــ أقحم إمام مسجدنا فى ختام خطبة الجمعة الماضية موضوع ظهور العذراء ضمن خطبته التى لا أذكر حتى موضوعها، وحذرنا من تصديق هذه «الأكاذيب» فقد ولّى زمن المعجزات، وكانت الصحف نشرت فى صباح اليوم نفسه تصريحات للبابا يؤكد فيها أن الموضوع سيصدر بشأنه بيان من الكنيسة، لكن إمامنا على ما يبدو أراد أن يقطع بتصريحاته قول كل خطيب.
ويسأل بعضنا: كيف وصلت العلاقة بين المسلمين والأقباط إلى هذا المنحدر؟
ــ أنفق المليونير يحيى الكومى 150 مليون جنيه على مطلقة الثرى العربى فى علاقة استمرت أربعة أشهر، يعنى نحو 38 مليون جنيه فى الشهر، أى 1،3مليون جنيه فى اليوم، أى نحو 54 ألف جنيه فى الساعة، يعنى شقة إسكان لمحدودى الدخل كل ستين دقيقة، هذا إذا افترضنا أن المليونير العاشق لم يضيع وقتا.
ألف رحمة ونور عليك يا عم طلعت حرب.
ــ رئيس مصلحة الضرائب العامة علم بضياع 770 ملفا من إدارة الزيتون منذ ثلاث سنوات من الصحف!، بينها ملف لممول متهرب من دفع 500 مليون جنيه ضرائب، وأرجو أن تلاحظ أننا نتكلم عن إدارة واحدة من بين 376 مأمورية على مستوى الجمهورية، هل تريد أكثر؟، خذ هذه: راتب رئيس المصلحة ــ بحسب ما نشر فى الصحف ــ مليون و250 ألف جنيه فى الشهر!
من حقنا أن ندافع عن حدودنا ونؤمنها ضد تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها، لكننا لا يجب أن نكون عونا للاحتلال الإسرائيلى فى حصار وتجويع أهلنا فى فلسطين، المطلوب الآن أن تفتح مصر منفذ رفح، وأن تسمح بعبور الإخوة الفلسطينيين بسهولة ويسر، وأن تسهل لهم الحصول على احتياجاتهم، وأن نطبق القانون بحزم فى حالات التهريب، يجب أن نفعل ذلك فورا دون مماحكة وتذرع باتفاقيات واهية وكلام ماسخ عن حماس والسلطة، الفلسطينيون أهلنا وديارنا ديارهم، هذا ما ينبغى أن نؤكد عليه فورا، الآن وهنا.
ــ استمتعت بفيلم المخرج الفلسطينى إيليا سليمان الجديد «الزمن الباقى» والذى عرض ضمن أسبوع الأفلام الأوروبية.
سينما إيليا سليمان درس فى بلاغة الصمت، فمخرج يد إلهية وبيروت الغربية شديد العناية بالصورة، وبمواقع الأحداث، تصلك رسالته دون صخب أو شعارات أو افتعال، كلام قليل جدا، لكن المعانى تنهمر كالسيل فى كل مشهد، حالة من الحزن الشفيف والأسى الموجع تغلفها روح ساخرة ذكية، وكاميرا تعرف كيف تخترق وجدان المشاهد وتلهب ضميره.