كرة القدم أهم شىء.. «غير مهم» - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الإثنين 30 يونيو 2025 3:17 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

كرة القدم أهم شىء.. «غير مهم»

نشر فى : الأحد 29 يونيو 2025 - 9:30 م | آخر تحديث : الأحد 29 يونيو 2025 - 9:30 م

** فى 12 يونيو أشرنا إلى الصعاب والمشاكل التى ستواجه كأس العالم للأندية وذلك قبل أن تبدأ . وبالفعل واجهت البطولة أزمات شديدة ، حتى أصبحت الانتقادات تكبر مثل كرة الثلج الهابطة من أعلى الجبل. ولا ننفى أن البطولة فى حد ذاتها جذبت جمهورا واسعا فى الشرق الأوسط لمشاركة أندية عربية فى مواجهة فرق عالمية شهيرة.
** فى الدقيقة 85 توقفت مباراة تشيلسى وبنفيكا على ملعب بانك أوف أمريكا فى مدينة شارلوت، بسبب خطر عاصفة رعدية. توقف اللعب قبل خمس دقائق من نهاية المباراة. وهى المباراة السادسة التى تتوقف بسبب "العاصفة الرعدية القادمة أو المحتملة". وذلك وفقا لتشريع صارم يقضى بإيقاف اللعب فى الهواء الطلق بأى أحداث رياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة عند حدوث برق أو رعد فى دائرة نصف قطرها 13 كيلومترا. توقف اللعب ثم عاد بعد ساعة ونصف الساعة. ومعه عاد جمهور قليل للمدرجات. وربما يكون مبهرا إخلاء المدرجات بتلك السرعة.
** مدرب تشيلسى الإيطالي إنتسو ماريسكا علق على إيقاف المباريات فى كأس العالم للأندية قائلا: «هذه ليست كرة قدم، وأمريكا ليست المكان المناسب لإقامة هذه البطولة».
** أما يورجن كلوب مدرب ليفربول السابق فقد وصف البطولة بأنها «أسوأ مسابقة فى تاريخ كرة القدم»، ويورجن كلوب صاحب التعبير البليغ: «كرة القدم أهم شىء.. غير مهم فى الحياة»، أثناء أزمة كورونا، فقد اعتبر أن صحة الإنسان أهم من اللعبة ويجب العمل على حماية الإنسانية.
** إن توقف المباريات ليس أسوأ ما يواجه مونديال الأندية. حيث تقرر تخصيص فترات استراحة للتبريد فى المباريات، وهذا المناخ مستحيل بالنسبة للاعبين، خاصة أن كاس العالم للمنتخبات سوف تقام فى الأجواء نفسها العام القادم.
وازدحام أجندة كرة القدم لا يحتاج لبطولة مماثلة تبدو لدى البعض حدثا عظيما، ولدى آخرين دورة صيفية!
** وفى العام الماضى كانت هناك كوبا أمريكا وكأس أوروبا، وهذا العام كأس العالم للأندية، والعام المقبل كأس العالم للمنتخبات، حين تنطلق النسخة المقبلة من المونديال، وقريبا تنطلق دوريات أوروبية عنيفة، بجانب بطولة أوروبا للسيدات وكأس الأمم الأوروبية للشباب التى انتهت قبل أيام بفوز الإنجليز باللقب. إن الفيفا يدفع اللعبة إلى مرحلة التشبع، كما أن عدم حصول اللاعبين على راحة سلبية يهددهم، بدنيا ولا ذهنيا. ويقول يورجين كلوب: «لاعب دورى كرة السلة الأمريكى للمحترفين الذى يتقاضى أيضا راتبا كبيرا، يحصل على إجازة لمدة أربعة أشهر كل عام. هذه الإجازة هى كل ما حصل عليه فيرجيل فان دايك طوال فترة ممارسته كرة القدم».
** لاعبو الأندية الأوروبية خاضوا مواسم طويلة ومرهقة. ريال مدريد لعب 65 مباراة فى الموسم، وإنتر ميلان بـ62 مباراة، ثم باريس سان جيرمان بـ61، فى حين قطع تشيلسى ومانشستر سيتى شوطا قريبا بـ60 مباراة لكل منهما. وبما أن البطولة تمتد حتى منتصف يوليو فإن الفريق الذى يصل إلى النهائى قد يجد نفسه مجبرا على خوض 4 مباريات إضافية فى درجات حرارة تجاوزت فى بعض المدن 36 درجة مئوية.
** الحضور الجماهيرى شهد تناقضا ففى لقاء باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد، حضر 80 ألف مشجع، إلا أن مباريات أخرى عانت من ملاعب نصف خالية. مثل تشيلسى ولوس أنجلوس إف سى، ولم يتجاوز الحضور فى لقاء ماميلودى صنداونز وأولسان 3412 مشجعا فقط، رغم أن سعة الملعب 25 ألفا. والملاعب نفسها سيئة وقال عنها لويس إنريكى، مدرب باريس سان جيرمان»؛ إن الكرة كانت تقفز كالأرنب»!
** أهداف مشاركة الفرق فى البطولة مختلفة، فهناك فرق شاركت من أجل المجد، وفرق أوروبية وأمريكية جنوبية شاركت من أجل المال، وبين الاثنين، رسم الانطباع عن البطولة!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.