قبل حفل محمد رمضان في الساحل.. مواقف تحولت فيها الموسيقى إلى فاجعة - بوابة الشروق
السبت 2 أغسطس 2025 7:18 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

قبل حفل محمد رمضان في الساحل.. مواقف تحولت فيها الموسيقى إلى فاجعة

محمد حسين
نشر في: السبت 2 أغسطس 2025 - 5:15 م | آخر تحديث: السبت 2 أغسطس 2025 - 5:15 م

تحوّل حفل الفنان محمد رمضان، مساء الخميس، ضمن فعاليات مهرجان "بورتو بيتس" في منطقة جولف بورتو مارينا بالساحل الشمالي، إلى مشهد صادم بعد خلل مفاجئ في أنظمة الألعاب النارية، أسفر عن وفاة شاب وإصابة 6 آخرين.

شهد الحفل انفجارًا بجهاز الـ"فاير وركس" المخصص للمؤثرات البصرية، ما أدى إلى وفاة أحد الفنيين المشاركين في تنظيم العرض، وسط حالة من الذعر بين الجمهور وإصابات متفاوتة لستة أشخاص آخرين تم نقلهم إلى مستشفى العلمين النموذجي.

*من هو ضحية الحادث؟*
قال أشرف عليوة، أحد أصدقاء الشاب حسام حسن، الذي توفي في حادث انفجار جهاز الـ"فاير وركس" خلال حفل الفنان محمد رمضان، إن حسام يعمل في شركة لتنظيم الحفلات منذ 7 سنوات.

وأوضح في تصريح لـ"الشروق" أن المتوفى طالب بكلية التجارة بجامعة عين شمس، ويعمل في تنظيم الحفلات لعدد من المطربين، وكان مسؤولًا عن تشغيل جهاز الفاير وركس، لمساعدة والده في مصاريف المنزل وسداد تكاليف دراسته ودعم أشقائه، مضيفًا: "كان بيجري على أكل عيشه، فهو الابن الأكبر ولديه شقيقان؛ فتاة وولد".

وأشار عليوة إلى أنه تم استلام جثمان حسام بعد توقيع الصفة التشريحية، والتي أثبتت أن الوفاة نتيجة سكتة قلبية – وفق ما ذكر أحد أصدقائه – وسيتم تشييع الجثمان عقب صلاة الجمعة، ودفنه بمقابر العائلة بقرية سوارس في القليوبية.

وأكد أن القرية وأصدقاء الراحل يعيشون حالة من الحزن الشديد منذ لحظة تلقي خبر وفاته، لافتًا إلى أن حسام كان معروفًا بحسن الخلق وطيبة القلب والاجتهاد في عمله.

أعاد الحادث إلى الأذهان مشاهد مأساوية مشابهة في السنوات الأخيرة، تحوّلت فيها الحفلات الموسيقية إلى مآتم حزينة. نستعرض أبرزها في التقرير التالي:

*مهرجان ترافيس سكوت.. تدافع نحو مقدمة المسرح*
في نوفمبر 2021، تحوّل المهرجان الذي أسسه مغني الراب الشهير ترافيس سكوت إلى واحد من أسوأ الكوارث في تاريخ الفعاليات الموسيقية بالولايات المتحدة.

في الليلة الافتتاحية من مهرجان "أستروورلد" الموسيقي بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، لقي 8 أشخاص على الأقل حتفهم، وأُصيب العشرات، إثر تدافع جماهيري عنيف نحو مقدمة المسرح، خلال الحفل الذي حضره نحو 50 ألف شخص.

وقال مسؤولو الطوارئ إن الذعر انتشر بسرعة بعد فقدان السيطرة على الحشود، مما أدى إلى نقل 11 شخصًا إلى المستشفى بحالة حرجة بسبب سكتة قلبية، في حين تم علاج نحو 300 شخص من جروح وكدمات في موقع الحدث، وفقًا لـ"بي بي سي".

*أمريكا.. حفل غير مرخّص يخلف حريقًا وعشرات الضحايا*
في ديسمبر 2016، اندلع حريق مروّع خلال حفلة موسيقية غير مرخصة أُقيمت داخل مستودع قديم بمدينة أوكلاند قرب سان فرانسيسكو، كان يُستخدم كمركز إقامة وعمل لفنانين شباب.

قدرت السلطات حينها أن عدد القتلى قد يصل إلى أربعين شخصًا، وتم تأكيد مقتل تسعة أشخاص على الأقل في الساعات الأولى من الكارثة، وبقيت عائلات العشرات في حالة ترقّب بحثًا عن ذويهم المفقودين.

كشفت التحقيقات أن المستودع كان يفتقر إلى الحد الأدنى من اشتراطات السلامة، فلم يكن مجهزًا بأنظمة كشف عن الدخان أو مرشات مياه، كما لم يكن لديه ترخيص لاستضافة حفلات أو فعاليات عامة.

وقال ممثل الشرطة المحلية إن عددًا من المفقودين تم العثور عليهم، لكن المبنى المكوّن من طابقين كان شديد التعقيد من حيث التهوية والمخارج، ما ساهم في تأخير عمليات الإجلاء وارتفاع حصيلة الضحايا.

*ألمانيا.. إصابات وإكمال حفل راب*
في أغسطس من العام الماضي، وضمن فعاليات مهرجان موسيقي، اندلع حريق مفاجئ في عجلة دوّارة بموقع مهرجان هايفيلد للموسيقى، المقام بالقرب من مدينة لايبتسيغ في شرق ألمانيا، ما أسفر عن إصابة 25 شخصًا، بينما كان آلاف الحاضرين يتابعون العرض، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وكان مغني الراب الألماني "سكي أجو" يعتلي المسرح حين اشتعلت النيران في العجلة التي كانت تضم ركابًا في أعلاها. وصرّح عبر حسابه على إنستغرام: "أنا مصدوم ومحبط للغاية... لكن طُلب مني عبر السماعة ألا أوقف العرض لتفادي الذعر الجماعي، فواصلت الحديث مع الجمهور حتى تم احتواء الوضع".

وبحسب خدمات الإطفاء، فقد استغرقت عمليات السيطرة على الحريق قرابة 30 دقيقة، وتم إخلاء المنطقة دون تسجيل وفيات، في حين استُكمل المهرجان بعد ساعتين بحضور قرابة 30 ألف شخص.

*المغرب 2009.. أحد حفلات موازين تنتهي بحادث مروّع*
على صعيد المنطقة العربية، في مايو 2009، تحوّل حفل فني ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في العاصمة المغربية الرباط إلى فاجعة إنسانية، بعدما لقي 11 شخصًا مصرعهم وأُصيب نحو 30 آخرين إثر تدافع جماهيري عند إحدى بوابات الخروج في ملعب حي النهضة، عقب انتهاء حفل المغني الشعبي عبد العزيز الستاتي الذي حضره نحو 70 ألف متفرج.

*الجزائر 2019.. تدافع في حفل سولكينغ يذهب بأرواح الشباب*
في ليلة من شهر أغسطس 2019، لقي 5 أشخاص على الأقل مصرعهم، وأُصيب العشرات، في حادث تدافع جماهيري مأساوي عند مدخل ملعب 20 أوت في العاصمة الجزائرية، قبيل انطلاق حفل مغني الراب الشهير سولكينغ.

وأفاد الكابتن نسيم برناوي، المتحدث باسم وحدات الحماية المدنية، بأن القتلى هم: فتاتان (19 و22 عامًا)، وثلاثة فتيان (13 و16 و21 عامًا)، فيما نُقل نحو 40 شخصًا إلى المستشفى، بينهم ثمانية في حالة حرجة، بينما عولج 86 مصابًا آخر ميدانيًا من جروح واختناقات طفيفة.

وفق شهادات محلية، بدأت الجماهير في التجمّع منذ ساعات العصر أمام بوابات الملعب، التي لم تكن تتجاوز أربع مداخل ضيقة تسمح بمرور شخص واحد فقط في كل مرة، ما تسبب في ازدحام خانق وسقوط متتالي للحاضرين عند محاولة الدخول، قبيل انطلاق العرض.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك