قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إنّ الزيارة التي أجراها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى مراكز توزيع المساعدات التي يشرف عليها ما تُسمّى «مؤسسة غزة الإنسانية»، لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقًا، لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال، ومنحه غطاءً سياسيًا لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل من أبناء قطاع غزة.
ونوهت في بيان عبر قناتها الرسمية تطبيق «تلجرام»، مساء السبت، أن «تصريحات ويتكوف المضلّلة، بالتوازي مع بثّ صور دعائية موجَّهة حاولت إظهار سلمية توزيع المساعدات، تكذّبها حقائق الميدان والأرض التي وقف عليها، حيث سقط أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد من المجوَّعين الأبرياء برصاص جيش الاحتلال وموظفي مؤسسة غزة اللا إنسانية، التي أُنشئت لاستكمال فصول القتل والإبادة».
وشددت على أن «الإدارة الأمريكية شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي تقع على مرأى ومسمع العالم أجمع».
ودعت الإدارة الأمريكية إلى تحمّل مسئوليتها التاريخية، برفع الغطاء عن جريمة العصر في غزة، والمضيّ نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعب فلسطين، بدلًا من التماهي مع سياسات الاحتلال وانتهاكاته التي يندى لها جبين البشرية، والتي لا تؤدي إلا إلى تعميق الكارثة الإنسانية، واستدامة الصراع في فلسطين والمنطقة.
وزار ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، مركزاً لتوزيع المساعدات في غزة المهددة بالمجاعة والمدمرة جراء الحرب، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، على خلفية الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
وقال ويتكوف إن زيارته إلى قطاع غزة استغرقت 5 ساعات، وكان الهدف منها تفقد الواقع وتقييم الأوضاع على الأرض.
وأضاف عبر منصة «إكس» أن الهدف من الزيارة أيضاً، منح الرئيس ترامب «فهماً واضحاً للوضع الإنساني، والمساعدة في وضع خطة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان القطاع».