منسقة الأمم المتحدة: المسئولية الجماعية ضرورية لتعزيز جهود مصر بشأن اللاجئين - بوابة الشروق
الأربعاء 3 سبتمبر 2025 1:40 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

منسقة الأمم المتحدة: المسئولية الجماعية ضرورية لتعزيز جهود مصر بشأن اللاجئين

مروة محمد
نشر في: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 5:29 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 5:29 م

أكدت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر إلينا بانوفا على أهمية وجود استجابة جماعية متضافرة من المجتمع الدولي لدعم الجهود التي تبذلها مصر من أجل صون حقوق وكرامة اللاجئين والمهاجرين وكذلك المجتمعات المضيفة.

**جهود مصر في ملف اللاجئين والمهاجرين


وأشادت المسؤولة الأممية الأعلى في مصر بـ"المسؤولية الجليلة" التي تتحملها مصر في هذا الإطار، إذ قالت إنها تقدم خدمة عامة سامية للمجتمع الدولي، في وقت تدفع فيه الصراعات، وتداعيات تغير المناخ، واتساع فجوات عدم المساواة إلى حركات نزوح غير مسبوقة، ما يعيد تشكيل المجتمعات ويضع الأنظمة أمام اختبارات جسيمة في شتى أنحاء العالم.
جاء هذا في كلمة وجهتها بانوفا إلى الاجتماع الذي عقدته المنصة المشتركة للاجئين والمهاجرين في القاهرة، مؤكدة أن الأمم المتحدة "تثمن بشدة ما تبديه مصر من كرم عبر استضافة أعداد غير مسبوقة من المهاجرين واللاجئين من أرجاء المنطقة كافة. وإن هذا السخاء ليس شريان حياة داخل حدود الدولة المصرية فحسب، بل هو أيضاً إسهام جوهري في استقرار الإقليم بأسره".

وأوضحت بانوفا أن مسؤولية رعاية وحماية الأشخاص في حالة تنقل لا يمكن أن تُلقى على عاتق مصر وحدها، بل يقتضي استجابة جماعية متضافرة من المجتمع الدولي. كما يستدعي إقراراً بضرورة تعزيز الدعم للمنظمات غير الحكومية والشركاء المحليين، الذين يمتلكون فهماً عميقاً للواقع الميداني ويقدمون استجابات فعالة للتحديات والاحتياجات الفعلية للمهاجرين واللاجئين.

** الشراكات عامل النجاح الأبرز في ملف اللاجئين


وأكدت بانوفا أن التحديات التي يواجهها المهاجرون واللاجئون والمجتمعات المضيفة لا يمكن معالجتها من خلال تدخلات متفرقة أو قصيرة الأمد، بل تتطلب تعاضداً متواصلاً متعدد القطاعات يتجاوز حدود الدورات التمويلية المحدودة، ما يلقي الضوء على أهمية الشراكات باعتبارها عامل النجاح الأبرز.
وتابعت: "فقط من خلال توحيد الخبرات والموارد والالتزام بين الحكومة والشركاء الدوليين والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، يمكن لمصر أن تحقق تغييراً مستداماً يعزز النظم الوطنية، ويمكّن المجتمعات المضيفة، ويصون كرامة المهاجرين واللاجئين. إنّه مسار يُعلي من القدرة على الصمود ويعزز الاستقرار لمصر وللمنطقة برمتها."


** المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين


وقالت بانوفا إن المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين، تجسد هذه الروح عبر استجابة أوثق وأكثر تنسيقاً. فهي تتيح فضاء يلتقي فيه ممثلو الحكومة والمجتمع المدني والأمم المتحدة والشركاء الدوليون في إطار مقاربة جماعية شاملة.
وتابعت أن المنصة تهدف إلى تمكين المهاجرين واللاجئين من تحقيق إمكاناتهم الكامنة باعتبارهم فاعلين في مسيرة التنمية المستدامة، يسهمون في تعزيز النمو وترسيخ التماسك الاجتماعي في المجتمعات المضيفة.
وأوضحت أن المبدأين الأساسيين اللذين يشكّلان حجر الزاوية في أهداف المنصة المشتركة هما: العمل على صون حقوق جميع الأشخاص في حالة تنقّل، استناداً إلى درجة هشاشتهم، ووفقاً للوضع القانوني الذي تمنحه لهم بعض الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى دعم الدولة المضيفة، عبر مساندة جهود مصر في إدماج اللاجئين والمهاجرين ضمن الخدمات العامة الأساسية.

** التعليم والرعاية الصحية أبرز التحديات أمام المهاجرين


وأشارت إلى أن المهاجرين واللاجئين لا يزالون يواجهون عوائق في الحصول على التعليم والرعاية الصحية وسبل العيش والحماية الاجتماعية، في وقت تتحمل فيه المجتمعات المضيفة ضغوطاً كبيرة على الخدمات العامة. واوضحت أن ٧٣.٥٪ من مجموع اللاجئين المسجلين في مصر هم من النساء والأطفال.
وقالت إنه بفضل الاتحاد الأوروبي، شريكنا الموثوق منذ البداية، تحول ما بدأ كمبادرة تجريبية إلى نموذج فعلي مُثبت، حيث أن آلاف الأطفال من المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة باتوا اليوم على مقاعد الدراسة يتعلّمون معاً، كما تقدم العيادات خدماتها لكل من المهاجرين وأبناء المجتمعات المضيفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك