أكد محمد بن يوسف، سفير تونس في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، ورئيس الدورة الـ 116 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على مستوى كبار المسؤولين، أن بلاده عازمة على تعزيز العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية تحت مظلة جامعة الدول العربية وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المنطقة.
وقال بن يوسف، خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة العادية (116) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، إن هذه الدورة تعقد في وقت تمر به المنطقة العربية بظروف عصيبة مؤلمة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في ظل صمت العالم، الأمر الذي أدى إلى ازدياد الأوضاع سوءا في كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية بشكل غير مسبوق جراء العدوان وسياسة التجويع.
وأضاف أن هذه الأوضاع الخطيرة تحتم تقديم مزيدا من الدعم إلى الشعب الفلسطيني ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، مشددا على حرص تونس على دعم مسيرة العمل العربي المشترك في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والتنموية بما يفيد المواطن العربي بشكل مباشر ويفضي إلى تلبية حاجاته اليومية في مقدمة ذلك دعم منطقة التجارة العربية الحرة وتطورات الاتحاد العربي فضلا عن إعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة المقرر انعقادها في السعودية، والتعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة والتي تستدعي انتهاج سياسة مبتكرة وتبني استراتيجيات جديدة تضع في اعتبارها التحولات في العالم.
وانطلقت اليوم أعمال الدورة العادية (116) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين للتحضير برئاسة تونس لاجتماع المجلس على المستوى الوزاري المقرر غدا حيث يناقش عددا من المقترحات الاقتصادية والاجتماعية المهمة في مقدمتها مقترح تأسيس الوكالة العربية للدواء "وعد" ومجلس الوزراء العربي المعنى بالذكاء الاصطناعي ومجلس وزراء التجارة العرب ومقترح إنشاء المجلس العربي للشؤون الجمركية والمركز العربي للذكاء الاصطناعي.