أكدت الصين أن استيرادها للنفط الخام الروسي أمر مبرر، في مواجهة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على منتجات الدول التي تستورد النفط الروسي، كما فعل عندما فرض رسوما بنسبة 25% بسبب شراء النفط الروسي.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان موجه إلى وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الجمعة "من حق الصين قانونا الدخول في معاملات طبيعية مع كل دول العالم بما في ذلك روسيا في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة.. سنواصل تبني إجراءاتنا المعقولة لتأمين إمدادات الطاقة وفقا لمصالحنا القومية".
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي قال، ترامب إنه قد يعاقب الصين برسوم إضافية بسبب شرائها للنفط الروسي قائلا: "ربما يحدث هذا". كما أشار الرئيس الأمريكي إلى اهتمامه بالتوسط من أجل الوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب بين روسيا أوكرانيا، ويرى أن الضغط على الشركاء التجاريين الكبار لروسيا يمكن أن يكون جزءا من جهود تحقيق السلام.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع بمبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، لإجراء محادثات استمرت قرابة 3 ساعات في الكرملين.
وصرح ترامب يوم الأربعاء بأن هناك "فرصة جيدة جدًا" للقاء بوتين، مع أنه حذّر من عدم تحقيق "تقدم كبير" في المحادثات حتى الآن.
وفي أول اتصال معروف له منذ شهور مع الرئيس بوتين رحب الرئيس الصيني شي جين بينج بالاتصالات المباشرة بين بوتين وترامب.
كما قال شي، إن النزاع بين روسيا وأوكرانيا معقد للغاية ولا توجد إجابة بسيطة لتحديد الموقف من هذا الصراع، بحسب قناة سي.سي.تي.في التلفزيونية الصينية.
يذكر أن النفط الروسي الرخيص يفيد شركات التكرير الهندية والصينية ويساهم في تلبية احتياجات البلدين من الطاقة، لذا لم يبديا أي استعداد للتوقف عن شرائه.
وتعتبر الهند والصين وتركيا أكبر مستوردي النفط الروسي الذي كان يذهب إلى الاتحاد الأوروبي.
وأدى قرار الاتحاد الأوروبي مقاطعة معظم النفط الروسي المنقول بحراً اعتباراً من يناير 2023 إلى تحول كبير في تدفقات النفط الخام من أوروبا إلى آسيا.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الصين المشتري الأول للطاقة الروسية منذ مقاطعة الاتحاد الأوروبي، حيث استوردت ما قيمته حوالي 219.5 مليار دولار من النفط والغاز والفحم الروسي، تليها الهند بما قيمته 133.4 مليار دولار، ثم تركيا بما قيمته 90.3 مليار دولار.