كشفت تقديرات اتحادية أمريكية جديدة عن ارتفاع في معدلات مقدمات مرض السكري بين المراهقين الأمريكيين، وهو ما يثير مخاوف بشأن صحة الأطفال في الولايات المتحدة — والطريقة التي يتبعها مسؤولو الصحة في إدارة الرئيس دونالد ترامب لإجراء الأبحاث وتوصيل المعلومات، وفقا لخبراء.
ففي عام 2023، كان ما يقرب من ثلث المراهقين الأمريكيين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاما مصابين بمقدمات السكري، وفقا لبيانات صدرت مؤخرا عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). وهذا المعدل أعلى بكثير من التقديرات السابقة التي أشارت إلى أن هذه الحالة تؤثر على حوالي 1 من كل 5 أطفال.
ولا شك أن مقدمات السكري لدى المراهقين الأمريكي تشكل مصدر قلق جاد. هذه الحالة تعرضهم لخطر الإصابة بالسكري من النوع 2، بالإضافة إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل أيضية أخرى.
لكن العلماء الذين يدرسون ويعالجون مرض السكري لاحظوا أن مسؤولي مركز السيطرة على الأمراض أصدروا فقط ملخصا عبر الإنترنت من 600 كلمة لنتائجهم الجديدة — وليس البيانات الخام ولا ورقة بحثية منشورة تمت مراجعتها من قبل الأقران تصف كيفية توصلهم إلى الرقم الجديد. كما غيرت الوكالة المنهجية المستخدمة لحساب التقدير الأعلى دون تفسير مفصل.
وقال الخبراء إن ذلك يؤكد التساؤلات حول دقة المعلومات التي تصدرها أعلى وكالة صحة عامة في أمريكا بعد تخفيضات واسعة النطاق في عدد الموظفين في الأشهر الأخيرة.
واعتمد التحليل الجديد على المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية طويل الأمد، والذي يجمع معلومات حول المؤشرات الديموغرافية والصحية من خلال المقابلات والفحوصات والاختبارات المعملية.