يروى الدكتور أسامة شوقى، أستاذ النساء والتوليد، كيف أن أبو الغار يتمتع بجاذبية خاصة، تنبع من تلقائيته وألفته البسيطة، ما يجعله محبوبًا بشكل استثنائى لدى كل من يلتقيه.
ويحكى موقفًا يجسد هذه الصفات؛ ففى إحدى زياراتهما لمدينة الإسكندرية، انخرط أبو الغار فى حوار غنى وممتع مع سائق التاكسي، تناولا خلاله الفن والأدب والتاريخ العريق لهذه المدينة الساحرة. هذا اللقاء العابر كان له أثر عميق؛ فربما اكتسب السائق منه معارف ودروسًا قيمة فاقت ما تعلمه طوال حياته. يبرز هذا الموقف بوضوح تعامل أبو الغار الراقى والمتحضر مع الجميع، وقدرته الفريدة على فتح قلبه والتواصل بعفوية وتقدير حتى مع البسطاء، مما يمكنه من الوصول إلى قلوبهم بسهولة وترك أثر إيجابى دائم فى نفوسهم.
وكشف شوقى عن صلة قرابة مفاجئة تربط أبو الغار بالعائلة المالكة، وتحديدًا بالملك فاروق، وأضاف أنه كان حكمًا لكرة القدم. وتقديرًا لشخصه العظيم، أهدى أسامة شوقى محمد أبو الغار تمثالًا برونزيًا بحجم الوجه، أبدع فى صنعه الفنان المصرى ناثان دوس، ليكون رمزًا لتكريم هذا الرجل الفذ الذى جمع بين العديد من المواهب والاهتمامات المتنوعة.
ودعا شوقى الجميع بحرارة إلى قراءة كتاب «على هامش الرحلة» الذى يضم خلاصة تجارب محمد أبو الغار الثرية، مؤكدًا أن هذا الكتاب يسلط الضوء على جوانب متعددة من مسيرة حياته الحافلة، بالإضافة إلى إلقائه نظرة شاملة على تاريخ مصر منذ تلك الفترة وحتى الآن، مما يجعله مصدرًا قيمًا للمهتمين بالتاريخ والشخصيات العامة.