ملف| محمد أبو الغار.. صاحب العقل الموسوعي الذي ينير دروب مصر - بوابة الشروق
الأحد 13 يوليه 2025 2:46 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

ملف| محمد أبو الغار.. صاحب العقل الموسوعي الذي ينير دروب مصر

شيماء شناوي
نشر في: الجمعة 11 يوليه 2025 - 8:26 م | آخر تحديث: الجمعة 11 يوليه 2025 - 11:53 م

فى عيد ميلاده.. «الشروق» تحتفى وتحتفل بالطبيب والعالم والمفكر والإنسان محمد أبو الغار

أستاذ يلهم تلامذته خارج نطاق التخصص وطبيب مثقف وجامع للفن وعاشق للأهلى

وسط مسيرة العظماء، يبرز اسم الدكتور محمد أبو الغار كشخصية استثنائية تجسد مفهوم العقل الموسوعى، الذى لا يعرف حدودًا للعلم والعطاء. إنه ليس مجرد قامة طبية بارزة، بل هو ظاهرة فكرية وثقافية وسياسية فريدة، تجسد الشغف اللامحدود بالمعرفة وخدمة الوطن.

قد تعرفه الأوساط الطبية كواحد من أشهر أطباء النساء والتوليد فى مصر والعالم العربى، لكن مساهماته تتجاوز جدران العيادات وقاعات العمليات بكثير. قلم الدكتور أبو الغار سطر صفحات فى التاريخ بعمق المؤرخ، وتغلغل فى خبايا العلم بشغف الباحث المجد، وأثرى الأدب برؤى إنسانية رفيعة تكشف عن روحه المرهفة.

لم يقتصر تأثيره على عالم الطب والفكر فحسب، بل امتد ليشمل الحياة العامة بنبضها المتسارع. فقد تقلد منصب رئيس أحد أهم الأحزاب السياسية فى مصر، ليقدم رؤاه ويشارك بفاعلية فى صياغة المشهد السياسى. كما كان عضوًا محوريًا فى لجنة كتابة الدستور، تاركًا بصمته على وثيقة تحدد مستقبل أمة. تقديرًا لعطائه الفكرى والوطنى المتواصل، توج الدكتور أبو الغار بأرفع الأوسمة، منها جائزتا التفوق والنيل، مما يؤكد مكانته الرفيعة كقائد فكرى وعملى.

كيف يمكن لشخص واحد أن يجمع كل هذه الإنجازات المتنوعة فى رحلة حياة واحدة؟ السر يكمن كما يوضح الدكتور أبو الغار نفسه، فى كلمتين تحملان فى طياتهما سر العبقرية: الشغف والتنظيم. إنه يعيش شغفًا لا ينطفئ بكل ما يفعله، وهذا الشغف هو المحرك الذى يدفعه إلى التعلم المستمر والإتقان فى كل مجال يطؤه بقدميه. هذا الحب العميق للمعرفة يقترن بقدرة مذهلة على تنظيم الوقت، فلا يوجد مكان للوقت الضائع فى قاموسه اليومى. هو دائمًا فى حالة عمل: يقرأ بنهم، يكتب بتمعن، يمارس نشاطًا يدويًا أو يخصص وقتًا ثمينًا للرياضة كالمشى والسباحة. هذا المزيج الفريد من الفضول اللامحدود والانضباط الصارم هو ما سمح لعقل مثل عقله بأن يستوعب وينتج فى كل هذه المجالات، ليقدم نموذجًا يُحتذى به فى العطاء الفكرى والوطنى.

وفى هذه الأيام التى نحتفى فيها بذكرى ميلاد الدكتور محمد أبو الغار، يتجدد الاحتفاء بقامة علمية وفكرية فذة، فهو ليس مجرد اسم يُضاف إلى قائمة الإنجازات، بل قصة إلهام حقيقية تروى كيف يمكن للعقل البشرى، حين يضيئه الشغف ويتسلح بالتفانى، أن يبلغ آفاقًا بعيدة، ويضىء دروب التقدم للوطن بالعلم والفكره والعطاء المتواصل.

 

يمكنك الاطلاع على موضوعات الملف عبر الروابط التالية

أسامة شوقي: محمد أبو الغار لديه الألفة التي تفتح القلوب وتصنع الذكريات


محمد عفيفي: محمد أبو الغار قامة فكرية وأستاذ أثّر في تلامذته


مصطفى الصادق: محمد أبو الغار شخصية استثنائية وعقل لا يشي
خ


تامر النحاس يكتب: محمد أبو الغار صديقي.. الإنسان المصري الجميل


الأديب الراحل الطيب صالح: محمد أبو الغار.. رجل مضيء فمن أين له كل هذا الضوء؟



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك