قال الدكتور عاهد فراونة، أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة منذ بداية العدوان يمثل جريمة ممنهجة تهدف إلى ترهيبهم ومنعهم من أداء واجبهم المهني.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية رغدة منير على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تصعيد الاعتداءات تزامن مع التحضير لاجتياح غزة بالكامل، مؤكدًا أن قتل الاحتلال ستة صحفيين في ضربة واحدة هو الأكبر منذ بدء الحرب، ويعكس نية الاحتلال تصعيد جرائمه.
وأوضح أن الصحفيين الفلسطينيين لعبوا دورًا محوريًا في فضح الجرائم أمام العالم، خصوصًا ما يتعلق بالمجاعة التي استدعت استنكارًا دوليًا واسعًا، وهو ما لم يرق للاحتلال.
وأشار إلى أن المزاعم الإسرائيلية بارتباط بعض الصحفيين بفصائل فلسطينية ليست سوى أكاذيب، لافتًا إلى أنهم يعملون في أماكن مكشوفة مثل خيام أمام مستشفى الشفاء بعد تدمير مقراتهم.
وبيّن فراونة أن الاحتلال يحاول تبرير جرائمه عبر نشر روايات كاذبة للحفاظ على سيطرته الإعلامية، مشيرًا إلى أن أكثر من 238 صحفيًا استشهدوا منذ بداية العدوان، في ما وصفه بأكبر مجزرة ضد الصحافة في التاريخ الحديث.
وسبق أن أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الشُّهداء الصَّحفيين إلى 238 صحفياً بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي محمد الخالدي ليلتحق بزملائه الصحفيين الخمسة في مجزرة أمس.
والشهداء الخمسة الآخرون هم أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلا قناة الجزيرة، وإبراهيم ظاهر مصور صحفي، ومؤمن عليوة مصور صحفي، ومحمد نوفل مساعد مصور صحفي.