هل مكتبك يسرق نومك؟ تأثير الجلوس الطويل على الأرق وجودة النوم وطرق المواجهة - بوابة الشروق
الأربعاء 16 يوليه 2025 7:21 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

هل مكتبك يسرق نومك؟ تأثير الجلوس الطويل على الأرق وجودة النوم وطرق المواجهة

سوزان سعيد
نشر في: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 2:38 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 2:41 م

هل تستيقظ كل صباح وأنت تشعر بالإرهاق رغم أنك نمت لساعات طويلة؟ لا تُعد عدد الساعات فقط مقياسًا لجودة النوم، بل أيضًا ما يحدث خلال هذه الساعات.

ومع تنامي الوظائف المكتبية التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة، أصبح الأرق أحد الرفقاء الدائمين للعديد من الموظفين.

فهل هناك علاقة بين العمل المكتبي والأرق؟ هذا ما يوضحه التقرير التالي.

- ما هو النوم الصحي؟

النوم الصحي لا يُقاس بعدد ساعاته فقط، بل بجودته واستمراريته وانتظام مواعيده. وفقًا لموقع "News Medical Life Sciences"، يُعرّف النوم الصحي بأنه الدخول السهل إلى النوم، دون تقطع، مع الاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا تقريبًا، مما يُعزز مناعة الجسم ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

- الأرق.. اضطراب شائع في زمن الأعمال المكتبية

الأرق هو اضطراب يسبب صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل. ووفق دراسة لجامعة جنوب فلوريدا، فإن 80% من العاملين في الوظائف المكتبية يعانون من أحد أشكال الأرق.

- لماذا يرتبط الجلوس الطويل بالأرق؟

1. قلة النشاط البدني

غياب الحركة خلال اليوم يؤدي إلى خلل في دورة النوم الطبيعية. الجلوس لساعات متواصلة يقلل من إفراز المواد الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالنعاس، ما يجعل النوم صعبًا في الليل.

2. الإفراط في استخدام التكنولوجيا

أشارت الدراسات إلى أن الاعتماد على الشاشات في الأعمال المكتبية، واستخدام الهواتف الذكية، يزيد من الأرق بنسبة 37%. الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يعطل إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.

3. انقطاع النفس الانسدادي النومي

تزيد معدلات الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي بين العاملين في المكاتب، وهو اضطراب يؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم بشكل متكرر، ما يسبب الإرهاق خلال النهار ويُضعف التركيز والإنتاجية.

4. قلة التعرض لأشعة الشمس

العمل في بيئة مغلقة يحرم الجسم من ضوء الشمس الطبيعي، مما يؤدي إلى اضطراب في الساعة البيولوجية ويؤثر سلبًا على إفراز هرمون الميلاتونين.

5. القلق والتوتر الذهني

الضغوط الذهنية المرتبطة بتسليم المشاريع والمهام في مواعيدها النهائية، تؤدي إلى التوتر والقلق، وهما من أبرز مسببات الأرق واضطراب النوم.

- كيف يمكن تقليل تأثير الأعمال المكتبية على النوم؟

رغم صعوبة تغيير طبيعة العمل المكتبي، فإن اتباع بعض النصائح يمكن أن يحسن جودة النوم:

مارس النشاط البدني أثناء فترات الراحة، ولو لدقائق معدودة.

تعرّض لأشعة الشمس يوميًا في الأوقات الآمنة (قبل 10 صباحًا أو بعد 4 مساءً).

قلل استخدام الشاشات قبل النوم بساعتين على الأقل.

مارس التأمل أو تمارين الاسترخاء لتقليل القلق والتوتر.

استشر طبيبًا إذا استمرت مشكلات النوم رغم تحسين العادات اليومية.

- مخاطر خفية

الوظائف المكتبية قد تبدو مريحة، لكنها تحمل في طياتها مخاطر خفية على الصحة النفسية والبدنية، أبرزها الأرق. تحسين نمط الحياة اليومي، والتوازن بين العمل والنشاط البدني، والتقليل من التوتر، هي مفاتيح الحفاظ على نوم صحي وجودة حياة أفضل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك