رواية أنثى فرس النبي لمناهل السهوي تفوز بجائزة خالد خليفة للرواية - بوابة الشروق
الخميس 18 سبتمبر 2025 1:55 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

رواية أنثى فرس النبي لمناهل السهوي تفوز بجائزة خالد خليفة للرواية

شيماء شناوي
نشر في: الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 12:01 م | آخر تحديث: الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 12:07 م

أعلنت لجنة تحكيم الدورة الأولى لجائزة "خالد خليفة للرواية" فوز رواية "أنثى فرس النبي " للكاتبة السورية مناهل السهوي، بجائزة هذه الدورة التي خصصت للرواية السورية.

وترأست لجنة تحكيم هذه الدورة، الروائية والأكاديمية المصرية البارزة الدكتورة ميرال الطحاوي، وضمت في عضويتها: الروائي والشاعر اليمني المقيم في باريس علي المقري، والروائي السوري يعرب العيسى.

ومن المقرر تسليم الجائزة في المكتبة الوطنية بدمشق، يوم الثلاثاء 30 سبتمبر المقبل، إحياء لذكرى رحيل الروائي السوري خالد خليفة عام 2023.

وتبلغ القيمة المالية للجائزة ألف دولار أمريكي، مرفقة بشهادة موثقة تحمل شعار الجائزة الذي أشرف الفنان منير الشعراني على تصميمه، وأنجز الفنان فادي العساف الدرع المقدم للفائزة وأكمل الهوية البصرية الخاصة بالجائزة، وإضافةً إلى ذلك، سيجري نشر الرواية الفائز بالتعاون مع دار الشروق في مصر.

وجاء في حيثيات الفوز، أن لجنة التحكيم رأت في الرواية محاولة لتعرية الذات والعالم المحيط، من خلال مساءلة الجسد وتحفيزه لكي يمضي إلى منتهى تحقّق وجوده، وتحقق الوجود يتصارع مع هواجس الفقد والخذلان والهشاشة، هشاشة الشخوص المسرودة، وهشاشتنا نحن، حين نجد أنفسنا موزعين في شظايا مرايا، وتحاول الكاتبة لملمتها من هزائم الحياة، ولو كان ذلك بقيام الشخصية الرئيسة بتغيير اسمها.

وأشارت اللجنة، إلى أن الرواية جاءت متخففة من ثقل القضايا الكبرى، ناجية من إغواء البطولات الزائفة، وفي نفس الوقت أمينة لجيل شاب له همومه وأفكاره، ولا أحد ينطق بصوته رغم أن الرواية نجحت في استحضار أماكنهم وتعابيرهم لكنها حافظت على عاديتهم ولم تبالغ في بطولاتهم بل تركت الأشياء والأماكن والأشخاص يعبرون بعادية طائر يعبر فوق تل.

وتدور أحداث الرواية الفائزة حول "كارمن" التي تنشأ وسط معارك العائلة، وتُصدم وهي طفلة بمقتل والدتها، إذ رأتها أمامها مضرجة بدمها على سجادة، ينمو الفقدان ويتحول إلى صراع داخلي يتجلى في التجرد من كل شيء.

كما نوّهت لجنة التحكيم، بالروايات التي تقدمت للجائزة، والتي لامست في معظمها الواقع السوري وتحولاته خلال الفترة الماضية، خصوصا الأحداث العاصفة خلال العقد الماضي، إذ أدت الممارسات العنيفة من قبل السلطة السابقة إلى تهجير ملايين السوريين وتشريدهم في مختلف بقاع الأرض، إلى جانب غوصها في جذور الإشكاليات الاجتماعية التي أدت إلى تفجير الصراع والحرب.

يذكر أن مؤلفة "أنثى فرس النبي" مناهل السهوي من مواليد عام 1991 في محافظة السويداء، ومقيمة في بيروت وتعمل صحفية منذ عام 2016، وصدر لها مجموعتان شعريتان ومسرحية واحدة.

وكانت الأمانة العامة لجائزة خالد خليفة للرواية والمخصصة للعمل الأول، أعلنت وصول 5 روايات إلى القائمة القصيرة في دورتها الأولى، التي ضمت الروايات التالية: (خلف أمواج السراب لعبد الرحمن علي، وأذن الشيطان لعباس الحكيم، وأنثى فرس النبي لمناهل السهوي، والممحاة السماوية لمي عطاف، ودمشق الغاربة لآلان علي).

ووجهت أمانة الجائزة، الشكر إلى لجنة التحكيم؛ نظرا لما بذلته من جهد، مثمنة استجابة أعضاء اللجنة للعمل على إنجاز هذه الدورة استنادا على تقديرهم للروائي الراحل وصداقتهم له.

وأنشئت الجائزة للاحتفاء بفن الرواية، بمبادرة من أصدقاء الروائي الراحل؛ لتخليد اسمه باعتباره من أبرز الروائيين العرب الذين ألهموا وغرسوا قيما حضارية من خلال مواجهة الظلم وتعرية أشكاله، وهي موجهة للروائيين الذين يصدرون عملهم الروائي الأول، وتهدف إلى تكريم ودعم الروائيين الذين يجسدون روح الابتكار وحرية التعبير والعمق الثقافي التي تمثل خلاصة القيم الأخلاقية والمعرفية التي دافع عنها خالد خليفة طوال مسيرته.

ويعد خالد خليفة، من أبرز أصوات الأدب السوري في الربع الأخير من القرن العشرين، وهو روائي وكاتب سيناريو سوري وُلِدَ في منطقة الأتارب غرب محافظة حلب، ودرس في كلية الحقوق في جامعة حلب.

وحاز "خليفة"، إجازة (ليسانس) في القانون عام 1988 لهُ سبع روايات (حارس الخديعة، ودفاتر القرباط، ومديح الكراهية، ولا سكاكين في مطابخ هذه المدينة، والموت عمل شاق، ولم يصل عليهم أحد، وسمك ميت يتنفس قشور الليمون)، بالإضافة إلى مجموعة سيناريوهات مُوزَّعة بين التلفزيون والأفلام الوثائقية القصيرة، فضلاً عن سيناريو فلم روائي طويل.

وترجمت رواياته إلى لغاتٍ عدَّة منها: الفرنسية والإيطالية والألمانية والنرويجية والإنكليزية والإسبانية.

وأطلقت الجائزة من خلال لجنة تحضيرية ضمت أصدقاء الروائي الراحل وانتهت إلى اختيار شخصيات ثقافية فاعلة لمجلس أمناء الجائزة، وضم المجلس كلا من: الناقد السوري المقيم في باريس صبحي حديدي (رئيسا)، والمترجمة السورية والأكاديمية رانية سمارة، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائي السوري خليل صويلح، والأكاديمي المصري الدكتور وائل فاروق، والناشرة اللبنانية والروائية رشا الأمير، والممثل السوري فارس الحلو، والصحفي المصري سيد محمود المختص بالشئون الأدبية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك