• الهيئة رجحت أن يصلح الجيش السياج الحدودي خلال 24 ساعة
أفادت هيئة البث العبرية، الخميس، بأن عشرات الدروز الإسرائيليين ما زالوا في سوريا بعدما تسللوا عبر الحدود بين الجانبين أمس.
وأضافت الهيئة: "لم تشهد المنطقة الحدودية أي مظاهرات أو عبور خلال الليل، وأعاد الجيش عشرات الدروز الإسرائيليين من المنطقة العازلة بالتنسيق مع الشرطة، كما أعاد إلى سوريا الدروز السوريين الذين تسللوا إلى إسرائيل"، دون تعقيب فوري من دمشق.
وتابعت: "لا يزال هناك عشرات الدروز الإسرائيليين في سوريا، وعشرات الدروز السوريين في إسرائيل".
ولم تحدد الهيئة أسباب تسلل دروز سوريين إلى إسرائيل، وسط ترجيحات بأنهم فروا من السويداء بعد ارتكابهم "تجاوزات".
فيما رجحت أن "يُصلح الجيش الإسرائيلي السياج الحدودي خلال 24 ساعة".
والأربعاء، أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل، مئات الدروز يجتازون السياج الحدودي سيرا على الأقدام باتجاه الجانب السوري، فيما حاول جنود إسرائيليون منعهم من العبور.
يأتي ذلك مع توتر يسود أوساط الدروز في إسرائيل على خلفية الاشتباكات التي اندلعت بين المكونين الدرزي والبدوي بمحافظة السويداء جنوب سوريا.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء، إنه "رصد عشرات المشتبه فيهم حاولوا التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقة قرية حضر (جنوب غرب)"، مضيفا أن قوات الجيش وحرس الحدود تعمل على "منع التسلل وتفريق الحشود".
وتنفذ إسرائيل منذ أشهر عدوانا عسكريا على سوريا، رغبة في جعل مناطقها الجنوبية "منزوع السلاح"، بزعم "حماية الدروز" في سوريا، بينما كثفت غاراتها الأربعاء، على 4 محافظات بعد دخول قوات من الجيش والأمن إلى مركز مدينة السويداء.
والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء، بعد أن اندلعت مواجهات بأسلحة متوسطة وثقيلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، جراء قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، وفق مصادر محلية للأناضول.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، وفق أحدث إحصائية نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، مساء الاثنين.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، بدأت قوات الأمن العام التابعة للحكومة الجديدة دخول محافظات البلاد، لكن رتلا تابعا لها آثر عدم دخول السويداء آنذاك وعاد إلى دمشق حقنا للدماء، بسبب رفض حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل بالمحافظة.
وتولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها، لكنها لم تتمكن من ذلك ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.