قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن التاريخ أثبت أن السلام مع إسرائيل يمكن تحقيقه حتى في ظل قيادات متطرفة أو متشددة، شرط أن يكون الطرف المقابل مستعدًا وقويًا.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر وقعت معاهدة السلام مع مناحم بيغن، وهو زعيم عصابة سابق، كما أن أرييل شارون انسحب من قطاع غزة، ونتنياهو نفسه وقّع في عام 1998 اتفاق الخليل، الذي نص على إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وترك جزء منها للسلطة الفلسطينية.
وأوضح الدويري: "عندما تتعامل مع قيادات إسرائيلية عسكرية متطرفة، يجب أن تكون قويًا، لأن إسرائيل لا تعرف إلا لغة القوة، وعندما تكون ضعيفًا لا تعبأ بك كثيرًا".
وتابع: "نتنياهو كان متشددًا للغاية في بداية مفاوضات صفقة شاليط، كما هو الآن، لكن الضغوط الشعبية والسياسية كانت هائلة. شاليط كان أول عسكري إسرائيلي يُختطف من داخل إسرائيل، وكان يحمل الجنسية الفرنسية، ما جعل الضغوط الدولية عليه تتضاعف".
وأشار إلى أن فشل إسرائيل في الوصول إلى شاليط، إلى جانب الضغط الشعبي والإعلامي، أجبر نتنياهو في النهاية على اتخاذ قرار الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.