- المشرف على التنسيق يرد لـ«الشروق»: لا تفريغ للكليات لمنع إهدار المال العام بعدما أنفقت الدولة مليارات على جامعات يرغب الطلاب التحويل منها
إتاحة تقليل الاغتراب على كلية واحدة داخل القطاع الجغرافي " أ " الأقل في المجموع وهذه سبب عدم ظهور كليات بالمرحلة أمام الطلاب
اعترض العديد من طلاب الثانوية العامة المرشحين بتنسيق المرحلتين الأولى والثانية للعام الجامعي 2025 – 2026، على نتيجة تقليل الاغتراب والتحويلات غير المناظرة برفض رغبات عدد منهم بالإضافة إلى عدم إتاحة بعض الكليات أو الجامعات في رغبات تقليل الاغتراب أمام طلاب المرحلتين.
في المقابل، قال المشرف على التنسيق، ورئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي، الدكتور جودة غانم، إن الوزارة حاولت تلبية رغبات أكبر عدد من الطلاب وبلغ عددهم آلاف، وذلك بهدف ابتعاد الطلاب عن أسرهم وتقليل معاناة المعيشة وتقليل التكاليف، ولكن في حدود الضوابط.
وأضاف جودة خلال تصريحات لـ"الشروق": أن الدولة أنشأت الجامعات والكليات وأنفقت عليها مصروفات ثم يأتي الطلاب ويرغبون في التحويل منها وهو ما يعتبر تفريغًا لها وإهدارًا للمال العام، موضحًا أن كلية قدرتها الاستيعابية 300 طالب كان هناك حوالي 600 طلب تحويل، وكلية أخرى تم ترشيح 200 طالب لها وفي مرحلة تقليل الاغتراب تقدم 180 طالب برغبة التحويل منها إلى كليات أخرى، منوهًا أنه في حالة الاستجابة للطلبات في الحالتين كيف سيكون شكل العملية التعليمية وحجم المسئولية على أعضاء هيئة التدريس ومدى تحمل البنية التحتية للطلاب.
وأضاف: ﻋﻨﺪي أﻣﺎﻛﻦ في كليات اﻟﺪوﻟﻪ ﻣﻜﻠﻔة عليها ﻣﻠﻴﺎرات اﻟﺠﻨﻴﻬﺎت بها أعضاء هيئة تدريس ومرتبات وذلك وضعنا ضوابط لضبط القدرة الاستيعابية بألا تزيد نسبة التحويلات عن 10 أو 15 في المائة من الطاقة الاستيعابية للكلية المحول منها أو إليها لتحقيق توازنات وعدم تفريغ الكليات.
وأكد أنه هناك أبعاد أخرى تؤثر في عملية التحويلات فعلى سبيل المثال إجمالي طلاب الثانوية العامة في محافظة الدقهلية أكثر من طلاب القاهرة الكبرى، ولا يمكن تخيل طلبات التحويلات وتقليل الاغتراب في تلك المنطقة.
وردًا على سؤال عدم إتاحة بعض الكليات وربما جامعات في النطاق الجغرافي "أ" أثناء تحويلات تقليل الاغتراب، قال: بالفعل تم إتاحة أقل كلية في الحد الأدنى، ومثال ذلك أنه في حالة تقليل الاغتراب على القاهرة الكبرى تمت إتاحة طب حلوان فقط، وفي حالة الإعلام تمت إتاحة إعلام القاهرة، وفي الآداب كلية بنات عين شمس، وهكذا، نافيًا ما ردده الطلاب بأن التحويلات على بعض القطاعات الجغرافية تم رفضها بالكامل ولكن تمت في كلية واحدة من كل قطاع وتلك الكلية هي الأقل في الحد الأدنى.
وتابع: هناك مفاجأة في محافظة المنوفية تم فتح باب تقليل الاغتراب على كلية الطب جامعة مدينة السادات وليس طب شبين الكوم على الرغم من عدم إدراج طب السادات في رغبات تنسيق المرحلة الأولى وذلك حرصًا على توفير أماكن للطلاب في مرحلة تقليل الاغتراب.
واستطرد: لم نرفض كافة طلبات تقليل الاغتراب ولكن تمت في حدود 10% فلو قلنا أن متوسط الطاقة الاستيعابية 700 طالب وطالبة في الكلية تكون نسبة التحويلات 70 طالب وطالبة فقط، وتم اختيار أعلى الطلاب في المجموع لأنه لا يصح الموافقة على تحويل طالب حاصل على 87% ورفض طالب حاصل على 89% المفاضلة تأتي بناءًا على المجموع لتحقيق العدالة.
وأشار إلى أنه يمكن للطلاب التحويل المناظر بين الجامعات الحكومية بعد قضاء السنة الدراسية الأولى والحصول على تقدير جيد فأعلى، وفي هذه الحالة يكون التحويل مباشر، مضيفًا أنه يمكن لطلاب تنسيق المرحلتين الأولى والثانية التسجيل في مرحلة تقليل الاغتراب مع زملائهم في تنسيق المرحلة الثالثة بشرط عدم الاستفادة من المرحلة الخاصة بهم السابقة.
وأكد أن اللجنة العليا للتنسيق برئاسة وزير التعليم العالي وعضوية قامات من 8 رؤساء جامعات يعلمولن للصالح العام وعدم تحمل الدولة خسائر نتيجة تفريغ كليات.