أكد الإعلامي أسامة كمال، أن دور مصر التاريخي والراسخ في دعم القضية الفلسطينية لن تهزه بعض التصرفات الصبيانية من بعض «العيال» أمام السفارات المصرية بدلا من سفارات دولة الاحتلال.
وأكد خلال برنامج «مساء DMC» المذاع عبر فضائية «DMC» مساء الخميس، أن هذه المحاولات لإلهاء مصر لن تؤتي ثمارها، ولن تغير من موقفها الثابت منذ نكبة 1948، قائلا إن: «قصة إلهاء مصر لا تأتي بنتيجة، ولن تغير من موقفها، ولن تدفعها للتخلي عن دورها الذي تقوم به منذ عام 1948، وحتى اليوم».
- دور مصر لن تهزه محاولات الإلهاء
وأوضح أن وضع غزة تجاوز مرحلة المأساة، منتقدًا توجيه الغضب نحو مصر، معقبا: «تصرفات العيال لا تستحق التعليق عليها، ويقف وراءها داعمون، وفي النهاية هؤلاء عيال، ودور مصر لن ينتهي بسبب شوية مظاهرات عيال لصالح عيال، فمصر هي السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، أما السفالة والتطاول من عيل أهبل في هولندا، أو رجل عيل على مواقع التواصل؛ فلن تنال من عزيمتنا».
- فاتورة تضحيات بالدم والثروات
وأعرب عن فخره بالدور التاريخي لمصر الذي لم يكن يوما في موضع خجل من مواقفها، معقبا: «لسنا خجلين من موقفنا، نحن فخورون بموقف مصر منذ اللحظة الأولى؛ فمصر هي التي ضحت بذهبها وثرواتها من أجل الثورات العربية في الحجاز واليمن والجزائر وغيرها، وفي سبيل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وكان من الممكن أن تظل مصر من أغنى أغنياء العرب».
وأشار إلى أن مصر كان بإمكانها تحقيق مكاسب كبيرة لو تخلت عن مبادئها؛ ولكنها دائما لا تفعل، قائلا: «مصر بآخر سنين كانت ممكن تبيع وتقبض، ولكن لا باعت ولا قبضت، ومع ذلك، إحنا اللي بنتشتم، أما اللي شالوا أيديهم من زمان، فمحدش بيقول لهم ثلث الثلاثة كام!».
- من يضحي يُهاجم ومن تخلى يدعي البطولة
واختتم منتقدًا ازدواجية المعايير والمطالبات غير الواقعية من مصر، متسائلا: «هل مصر لازم ترمي أولادها في النار كما فعلت طوال تاريخها، وغيرهم يدعي البطولة، تارة بمركب ومرة بتصريح، هما زي القمر، وإحنا ولاد 60 في 70، الـ 100 ألف شهيد مصري مش كفاية؟!».
- بيان الخارجية المصرية
واستهجنت مصر عبر بيان لوزارة الخارجية، الدعاية المغرضة الصادرة عن بعض القوى والتنظيمات التي تستهدف تشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، مستنكرة الاتهامات غير المبررة بأن مصر ساهمت، أو تساهم في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.
وشددت مصر في هذا السياق على سطحية وعدم منطقية تلك الاتهامات الواهية، والتي تتناقض في محتواها مع الموقف، بل ومع المصالح المصرية، وتتجاهل الدور الذي قامت، ومازالت تقوم به مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، سواء فيما يتعلق بالجهود المضنية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، أو من خلال عمليات الإغاثة وتوفير وإدخال المساعدات الإنسانية التي قادتها مصر عبر معبر رفح، أو جهود الإعداد والترويج لخطة إعادة إعمار القطاع التي تم اعتمادها عربياً وتأييدها من عدد من الأطراف الدولية.
وأكدت مصر إدراكها الكامل لوقوف بعض التنظيمات والجهات الخبيثة وراء تلك الدعاية المغرضة والتي لا تستهدف سوى إيجاد حالة من عدم الثقة بين الشعوب العربية، وتشتيت انتباه الرأي العام العربي والدولي عن الأسباب الحقيقية وراء الكارثة الإنسانية التي أصابت أكثر من ٢ مليون مواطن فلسطيني في غزة، كما تؤكد مصر على عدم إغلاق معبر رفح من الجانب المصرى قط وأن المعبر بالجانب الفلسطيني محتل من سلطة الاحتلال الإسرائيلي والتي تمنع النفاذ من خلاله.
ودعت للتعامل بحذر شديد مع الأكاذيب التي يتم الترويج لها عن عمد من خلال توظيف المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لخدمة روايات خبيثة لا تعدو كونها جزءاً من الحرب النفسية التي تمارس على الشعوب العربية لإحباطها، وإحداث حالة من الفرقة والخلاف فيما بينها، وخدمة نوايا معروفة لتصفية القضية الفلسطينية.