قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الخميس، إنه سيعقد محادثات طارئة مع فرنسا وألمانيا حول غزة، حيث أدان المعاناة والجوع في القطاع.
وقال ستارمر إن الوضع كان "خطيرا" لبعض الوقت لكنه "وصل إلى مستويات جديدة من التدهور"، بحسب وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية.
وصرح بأن المعاناة والجوع المستشريين في غزة لا يمكن وصفهما ولا الدفاع عنهما.
وأضاف "بينما كان الوضع خطيرا لبعض الوقت، فقد وصل إلى مستويات جديدة من التدهور ويستمر في التفاقم.. نحن نشهد كارثة إنسانية".
وتابع "سأجري مكالمة طارئة مع شركاء مجموعة الثلاث (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) يوم الجمعة، حيث سنناقش ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف القتل وتوفير الطعام الذي يحتاجونه بشدة، بينما تتكاتف جميع الخطوات اللازمة لبناء سلام دائم".
وأردف قائلا: "نتفق جميعا على الحاجة الملحة لإسرائيل لتغيير مسارها والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة دون تأخير".
وأفاد بأنه "من الصعب رؤية مستقبل مشرق في مثل هذه الأوقات المظلمة"، لكنه دعا جميع الأطراف مرة أخرى إلى الانخراط "بحسن نية وبسرعة" في وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني بأنهم يدعمون بقوة جهود الولايات المتحدة وقطر ومصر لتأمين ذلك.
وأشار في السياق إلى أن وقف إطلاق النار في غزة في المستقبل "سيضعنا على الطريق نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مؤكدا أن وجود دولة فلسطين هو حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن حل الدولتين الذي يضمن السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين.
هذا، وأكدت وكالة "بلومبيرغ" أن رئيس الوزراء البريطاني يتعرض لضغوط من سياسيين كبار يطالبون بتسريع الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية.
وذكرت أيضا أنه يتعرض لضغوط من كبار أعضاء حكومته والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف الفوري بفلسطين كدولة ذات سيادة وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
جدير بالذكر أن أسابيع من المحادثات في قطر لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لم تسفر عن أي اختراقات كبيرة، حيث أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سحب الفريق التفاوضي الأمريكي من الدوحة، عقب الرد الذي قدمته حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال ويتكوف عبر منشور على منصة "إكس": "قررنا إعادة فريقنا التفاوضي من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
وأشار إلى أن الموقف الأخير للحركة يعكس "غياب الجدية في إنهاء النزاع".
وأضاف المبعوث الأمريكي أن واشنطن ستبدأ "بدراسة خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم"، معربا عن أسفه لما وصفه بـ"السلوك الأناني" من جانب حماس.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي، الخميس، أن المفاوضات بشأن غزة لم تنهر، لافتا إلى أن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى قطر عندما تكون هناك فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق.