شدد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن دعم القضية الفلسطينية لم يتأثر بتعاقب الأنظمة السياسية منذ عام 1948، بدءًا من النظام الملكي، مرورًا بالرؤساء جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك، وصولا إلى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستشهد خلال لقاء لـ «Extra News» بموقف الرئيس الراحل السادات، قائلا: «حتى الرئيس السادات، عندما ذهب إلى القدس؛ لم يخرج من العباءة العربية في اتجاه فلسطين بالرغم من الاختلاف في الاجتهاد، وكان مؤمنا كبقية قيادات مصر بأن القضية الفلسطينية هي الأصل».
وشدد أن «علاقتنا بالقضة الفلسطينية ليست وليدة اليوم، هي علاقة جغرافيا، وتاريخ، وأمن قومي»، مضيفا: «الدم المصري مع أهلنا في غزة مختلط اختلاط أسري وعائلي، آلاف العائلات، بل ربما عشرات الآلاف من أبناء غزة وأبناء مصر في صلة مصاهرة ونسب وزواج».
وأوضح أن مصر استقبلت عبر مستشفياتها 7.377 مريضا وجريحا فلسطينيا، مضيفا أن بإضافة المرافقين لهم فإن إجمالي من تلقوا الخدمة الصحية من أهالي غزة في مصر بلغ 23.028 شخصا.
وأردف: «أجريت لهم 2.978 عملية جراحية معقدة في 172 مستشفى موزعة في جميع أنحاء مصر»، مشددا أن هذه الأرقام لا تشمل القوافل الطبية المصرية التي دخلت القطاع وساهمت في العلاج.
وأوضح أن عدد المصابين الذين سافروا للعلاج خارج مصر لم يتجاوز 1.993 شخصًا، وهو ما يمثل 8% فقط من الإجمالي، معقبا: «من عولجوا في مصر من الإجمالي حوالي 92%».
وأكد أن «مصر دخلها حتى اليوم 105 آلاف مواطن غزي»، مشددا أن هؤلاء «ليسوا مغادرين أو مهجرين، هؤلاء يُسمونهم عالقين، وبعضهم قد عاد في بداية العدوان، لديهم ظروف خاصة، وكل الفلسطينيين في مصر من أصحاب الإقامات الدائمة عبر التاريخ لا يتجاوز عددهم 65 ألف فلسطيني، فلا الفلسطيني يريد الإقامة في مصر ولا مصر تريد تفريغ القضية الفلسطينية».
وأضاف أن ما يزيد عن 35 ألف شاحنة عبرت من مصر إلى غزة، تحمل على متنها 750 ألف طن من المساعدات، مشيرا إلى أن مصر قدمت «على الأقل 80% من إجمالي المساعدات لغزة».