- النائب المعارض لابيد: يجب ألا يتدخل ترامب بعملية قانونية في دولة مستقلة
- عضو الكنيست المعارض جلعاد كاريف: لا أحد فوق القانون، حتى رئيس الوزراء
- عضو الكنيست سيمحا روثمان: هذا بالتأكيد دور رئيس إسرائيل، القادر على إيقاف المحاكمة
- قرعي: كنتُ سأسعد برؤية نتنياهو يواصل سحق الادعاء السياسي في المحكمة
- بن غفير: إسرائيل دولة مستقلة وذات سيادة بالفعل، لكن الرئيس ترامب مُحق تمامًا
- ساعر: عندما يدعو رئيس الولايات المتحدة لإلغاء المحاكمة أو العفو - هل يستطيع أحد أن يقول إنه مخطئ؟
- زوهار: الرئيس ترامب مُحق لقد حان الوقت لإلغاء المحاكمة
أثارت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد جدلا واسعا وحالة استقطاب في إسرائيل.
والخميس، أيد الداعمون لنتنياهو دعوة ترامب، إلا أن المعارضين دعوا الرئيس الأمريكي إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجري في إسرائيل.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت، ويمثل منذ عدة أشهر أمام المحكمة مرتين أسبوعيا للرد على تلك التهم.
وقال ترامب بمنشور على منصة تروث: "صدمت لسماع أن دولة إسرائيل التي شهدت للتو واحدة من أعظم لحظاتها في التاريخ، والتي يقودها بقوة بيبي (بنيامين) نتنياهو، تواصل حملتها السخيفة ضد رئيس وزرائها في زمن الحرب العظمى".
وأضاف: "كان بيبي نتنياهو محاربا، ربما لا يشبه أي محارب آخر في تاريخ إسرائيل، وكانت النتيجة شيئا لم يتخيله أحد، وهو القضاء التام على أحد أكبر وأقوى الأسلحة النووية في العالم (في إشارة إلى إيران)".
وفي 13 يونيو شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ثم هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران في 22 يونيو، لترد طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وقال ترامب: "رغم كل هذا، علمت للتو أن بيبي استدعي إلى المحكمة الاثنين، لمواصلة هذه القضية طويلة الأمد، وهي قضية ذات دوافع سياسية، تتعلق بالسيجار ودمية باغز باني والعديد من التهم غير العادلة الأخرى من أجل إلحاق ضرر كبير به".
وأضاف: "إن مثل هذه الملاحقة لرجل أعطى الكثير، أمر لا يمكن تصوره بالنسبة لي، إنه يستحق أفضل بكثير من هذا، وكذلك دولة إسرائيل".
وأردف ترامب: "يجب إلغاء محاكمة بيبي نتنياهو على الفور، أو منح العفو لبطل عظيم، فعل الكثير من أجل الدولة"، على حد قوله.
وتابع: "لقد أنقذت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل، والآن ستكون هي من ينقذ بيبي نتنياهو، لا يمكن السماح بهذه المهزلة - العدالة".
** رفض المعارضة الإسرائيلية
عضو الكنيست جلعاد كاريف من حزب "العمل" المعارض قال بمنشور على منصة إكس: "سيدي الرئيس (مخاطبا ترامب)، تُعلّمنا التقاليد اليهودية أن لا أحد فوق القانون، حتى رئيس الوزراء، لقد رسّخنا هذا المبدأ المهم في قوانين دولتنا اليهودية الديمقراطية".
وأضاف: "شكرًا لكم من أعماق قلبي على دعمكم لدولة إسرائيل وأمننا، أرجو منكم مواصلة مساعدتنا في إعادة الرهائن (الأسرى) وإنهاء الحرب في غزة".
أما زعيم المعارضة يائير لابيد فقال في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت: "مع كل الاحترام لترامب، فلا ينبغي له التدخل بعملية قانونية في دولة مستقلة".
** متشددون أيدوا ترامب
إلاّ أن وزير الاتصالات شلومو قرعي أعاد نشر منشور ترامب وقال على منصة إكس: "مع كل هذا، كنتُ سأسعد برؤية نتنياهو يواصل سحق الادعاء السياسي في المحكمة - لقد كلفنا هذا العرض أمننا القومي منذ زمنٍ طويل".
بدوره أيد سيمحا روثمان، عضو الكنيست من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتشدد، دعوة ترامب على أن يطلقها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وقال روثمان على منصة إكس: "يعاني النظام القانوني الإسرائيلي من عيوب كثيرة، ولعل محاكمة نتنياهو مثال على تراكم هذه العيوب".
واستدرك: "ومع ذلك، ليس من دور رئيس الولايات المتحدة التدخل في الإجراءات القانونية بدولة إسرائيل، استقلالها ونظامها القضائي قيمتان مهمتان لنا جميعًا، حتى لنتنياهو، ولكن هذا بالتأكيد دور رئيس دولة إسرائيل، القادر على إيقاف هذه العملية العبثية بأناقة".
من جهته قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على منصة إكس: "إسرائيل دولة مستقلة وذات سيادة بالفعل، لكن الرئيس ترامب مُحق تمامًا، لقد حان الوقت لإلغاء هذا القانون السخيف الذي صوّرته الدولة العميقة في محاولة للانقلاب على الديمقراطية".
كما أيد وزير الخارجية جدعون ساعر دعوة ترامب، وقال على منصة إكس: "عندما يدعو رئيس الولايات المتحدة إلى إلغاء المحاكمة أو العفو - هل يستطيع أحد أن يقول إنه مخطئ؟".
وأضاف: "بينما كان الادعاء منشغلاً بالتحضير لاستجواب رئيس الوزراء، كان نتنياهو منشغلاً بالمناقشات والتحضيرات للحملة الإسرائيلية التاريخية على إيران".
وتابع ساعر: "خلال هذه الأشهر الطويلة، اضطر رئيس الوزراء للمثول يومياً للإدلاء بشهادته في محاكمة فقدت كل قيمتها منذ زمن طويل. محاكمة مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات حول أحداث وقعت قبل نحو عقد من الزمان".
وقال: "بما أن النيابة العامة ترفض مناقشة أيٍّ من السبل المتاحة لها لإنهاء هذه العملية، فلا عجب أن تتزايد الدعوات للعفو".
من جهته قال وزير الرياضة والثقافة من حزب "الليكود" ميكي زوهار على منصة إكس: "الرئيس ترامب مُحق - لقد حان الوقت لإلغاء المحاكمة".
وأضاف: "يُعبّر دونالد ترامب رئيس أعظم قوة في العالم، والصديق الوفي للشعب اليهودي، عمّا يشعر به الكثير من الإسرائيليين في قلوبهم، لا سيما في خضمّ أيامٍ تاريخيةٍ".
واعتبر زوهار أن "التاريخ سيخلد إرث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كشخصٍ أنقذ الدولة اليهودية من خطر وجودي مؤكد وتهديدٍ حقيقيٍ بالفناء (في إشارة إلى إيران)، وكواحدٍ من أعظم القادة في تاريخها".
** تهم نتنياهو
ومن المقرر أن يمثل نتنياهو مجددا أمام المحكمة المركزية الاثنين المقبل، بعد توقف محاكمته طوال فترة الحرب على إيران التي استمرت 12 يوما.
وفي يناير بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.