قال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، إن هناك توافقًا بين مصر والنمسا إزاء تحقيق نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين ونقلها إلى آفاق أرحب.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته النمساوية بالقاهرة، اليوم السبت، أن مباحثاتهما أكدت على أهمية البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية لا سيما على الصعيد السياسي، وهو ما انعكس على توقيع مذكرة تفاهم لتدشين آلية دورية للمشاورات السياسية.
وأشار إلى أن هذا الأمر يعكس رغبة البلدين في تعزيز مختلف أوجه التعاون بينهما لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ومكافحة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية والتعاون في الأمم المتحدة ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ونوه بأن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية حظي بأولوية كبيرة خلال مباحثات اليوم، حيث أعرب عن اعتزاز مصر بدور الشركات النمساوية العاملة في مصر، مشيدًا بأداء هذه الشركات في دعم التنمية بصر.
وأكد أنه خلال الأعوام الخمسة الأخيرة تمت مضاعفة عدد الشركات النمساوية العاملة في مصر بثلاثة أضعاف حيث كان لا يتجاوز 179 شركة في 2020 وارتفع حاليًّا إلى 500 شركة تعمل بمختلف القطاعات.
ونوه بأن هذا الأمر يعكس بيئة مواتية للاستثمار في مصر، بجانب وجود فرص كبيرة للشركات النمساوية ما حفزها على اقتناص هذه الفرص.
وعبر عن اعتزاز مصر بخبرات الشركات النمساوية لا سيما في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة والصناعات الكيماوية والغذائية وتحلية المياه وإعادة تدويرها.
وأشار إلى التعاون في مجال النقل واللوجستيات حيث توجد شركات نمساوية تشارك في إعادة تأهيل منظومة السكك الحديدية، معبرًا عن التقدير لدور هذه الشركات والعمل على المزيد من توطين هذه الصناعات بمصر.