قال القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» محمود مرداوي، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعبث بأعصاب عائلات الأسرى الإسرائيليين منذ شهور، ويستخف بمشاعرهم.
وأضاف في تصريحات، نقلتها شبكة «قدس» الإخبارية، صباح الأحد، أن «نتنياهو يصرّ على اختيار 10 أسماء فقط، ويتجاهل الباقي الذين يمكن إطلاق سراحهم في صفقة شاملة ودفعة واحدة».
ونوه أن «نتنياهو يضع شروطًا تعجيزية تضمن إفشال أي اتفاق، كما يرفض الالتزام بما وافق عليه سابقًا، ويكذب حين يدّعي أنه لا يتدخل في اختيار الأسماء».
واختتم تصريحاته، قائلًا: «ببساطة: نتنياهو لا يريد صفقة، بل يضلل يماطل ويُبقي الحرب رهينة حساباته».
وفي وقت سابق، قال مصدر أمريكي مشارك بالوساطة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إن خطة الإخلاء الكامل لقطاع غزة وتهجير سكانه بالصورة التي طرحها في وقت سابق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تعد قائمة.
وشدد خلال حديث مع «الشروق» على أن الإدارة الأمريكية الراهنة تدعم التوصل لحل يضمن إنهاء الحرب الدائرة في القطاع منذ 19 شهرًا.
وقال المصدر إن الفترة الراهنة تشهد محاولات لإعادة الزخم للمفاوضات في محاولة لدفع حماس وإسرائيل إلى مائدة المفاوضات غير المباشرة مجددًا، لافتًا النظر إلى ضغوط تمارس على الجانبين في هذا الصدد من جانب الوسطاء.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن هناك إمكانية للتجاوب مع بعض الملاحظات التي أبدتها حماس بشأن صياغة الورقة، لكن دون الإخلال بالمضمون المقدم من الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف.
وكشف المصدر المشارك بالوساطة عن تمسك الإدارة الأمريكية بضرورة إيجاد حل نهائي بشأن سلاح المقاومة كشرط رئيسي لإنهاء الحرب بشكل كامل، وانسحاب إسرائيل وبدء عمليات إعادة الإعمار.
وقال المصدر إن هناك فرصة في الوقت الحالي لبحث إمكانية احتفاظ حماس ببعض الأسلحة الشخصية، وكذلك إمكانية إدماج بعض عناصرها في منظومة إدارة غزة الجديدة عقب اليوم التالي لتوقف الحرب.
وأوضح أن هناك صيغة قابلة للتنفيذ، لكن على حماس أن تتعامل معها بجدية، تتعلق بإيداع الحركة كافة أسلحتها الهجومية ومنظومة الصواريخ والمعدات المستخدمة في عمليات التصنيع لدى دولة تختارها الحركة لتكون بمثابة المشرف عليها.
في المقابل، رد قيادي رفيع المستوى بحركة حماس معني بملف المفاوضات على حديث المصدر الأمريكي بالتأكيد على رفض الصيغة المطروحة حاليًا، في ظل رفض الجانب الأمريكي وكذلك الإسرائيلي الالتزام بضمانات مكتوبة.
وأضاف في تصريحات لـ«الشروق»: «جربنا التعهدات خلال الهدنة السابقة، وكذلك قبيل إطلاق سراح الجندي عيدان الكسندر، فجميعها لم تُنفذ بل وبعضها تنصل منه الجانب الأمريكي رغم أنه تعهد بها أمام الوسطاء في مصر وقطر».
واعتبر القيادي بالحركة أن الهدف الرئيسي من تحركات الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي هو تخليص نتنياهو من عبء الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.