الجيران: المتهمان اعتادا ضرب المجني عليها وإهانتها وسبها
"قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر".. لم تكن الجملة البسيطة التي تداولها الأوائل مجرد كلمات تعبر عن حنان الآباء والأمهات على أبنائهم وجحود قلوب بعض الأبناء على آبائهم بل جسدها شاب وشقيقته بجريمة بشعة تقشعر لها الأبدان بعدما اعتديا على والدتهما المريضة والمصابة بالشلل النصفي بالضرب بعد رفضها الطعام، حتى فارقة الحياة بمنطقة إمبابة بالجيزة.
تفاصيل الواقعة المؤلمة دونتها أوراق محضر الشرطة الذي حرر بالواقعة كاملة إذ أن الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت بلاغا بالعثور على سيدة متوفاة داخل شقتها ويظهر على جسدها بعض الاعتداءات والضرب.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان البلاغ والذي تبين أنه يقع بمنطقة إمبابة شمال الجيزة وبفحص الجثة تبين أنها لسيدة تبلغ من العمر 45 عاما ومصابة بشلل نصفي، وتظهر عليها آثار اعتداء وتعذيب وحشي.
حتى تلك اللحظات كانت الأمور تسير بشكل طبيعي إذ أن الشرطة عثرت على جثة سيدة ومصابة باعتداءات والأصابع تتجه لوجود شبهة جنائية واضحة في الواقعة ولكن ما فجره الجيران وشهود العيان من الأهالي كان بمثابة الصدمة إذ أن القاتل لم يكن بعيدا عن قلب السيدة بل هما فلذتا كبدها هما من امتدت يديهما لتزهق روحها.
الجيران أكدوا أن السيدة لديها شاب يبلغ من العمر حوالي 19 عاما وابنه تبلغ حوالي 17 عاما وهما من اعتادا التواجد معها، مؤكدين في شهادتهم أنهم اعتادوا سماع صراخ السيدة والتي عليها من قبل ولديها بالشتم والسب وفي بعض الأحيان الضرب.
وبالتحري ألقت القوات الأمنية القبض على المتهمين وبمواجهتهما بما أسفر عنه التحريات وأقوال الشهود أقرا بأن والدتهما امتنعت عن تناول الطعام منذ فترة وأنهما حاولا إرغامها على تناوله إلا أنها رفضت ذلك بسبب مرضها وإصابتها بالشلل النصفي.
وأضاف المتهمان أنهما سئما من رعايتها وفانهالا عليها بالضرب في محاولت منهما لإرغامها على تناول الطعام إلا أنها فارقت الحياة نتيجة تلك الضربات القاسية والتي لم يتحملها جسدها الذي أنهكه المرض.
نقلت سيارات الإسعاف الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.