أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الأهمية القصوى لتلاحم الشعب المصري خلف قيادته الرشيدة وقواته المسلحة الباسلة ومؤسسات الدولة الوطنية كافة.
جاء ذلك في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، معتبرًا أنها جسدت إرادة الشعب المصري ووعيه الكامل، ورفضه القاطع للمخططات التي حاولت حرف مسار الوطن لخدمة مصالح ضيقة.
ولفت المرصد إلى أن ثورة 30 يونيو تمثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر الحديث، حيث أظهر الشعب المصري قدرته على الانتفاض في وجه التحديات والمؤامرات التي استهدفت أمنه واستقراره.
وأضاف في بيانه: "لقد كانت هذه الثورة تجسيدًا حيًا للإرادة الشعبية الحرة، التي اختارت طريق البناء والتنمية، ورفضت دعوات الفرقة والتطرف".
ولفت إلى أن هذا الاصطفاف الوطني هو الضمانة الحقيقية لتعزيز قدرة مصر على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، والحفاظ على مقدرات الشعب ومكتسباته التي تحققت بفضل تضحياته وعزيمته على مر السنوات.
كما أعرب المرصد عن تجديده التزامه بمكافحة هذه الظواهر الهدامة، مؤكدًا دور المؤسسات الوطنية في تحصين المجتمع ضد هذه التحديات.
وتابع: "إننا ندرك تمامًا حجم التحديات التي تواجه الأمة، وفي مقدمتها محاولات بث الأفكار المتطرفة التي تستهدف عقول الشباب، لدفعهم نحو مسارات هدامة تخدم أجندات التنظيمات الإرهابية".