أعرب الشاعر والكاتب أحمد الشهاوي عن سعادته الكبيرة بحصوله على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وقال الشهاوي إن تلك الجائزة نالها كُتّاب وأدباء مصريون عظام أمثال نجيب محفوظ، عباس محمود العقاد، جمال الغيطاني، وغيرهم الكثير، وهذا من أسباب سعادته بالجائزة.
وتابع الشهاوي في تصريحات خاصة لـ"الشروق" أن الجائزة تتويج لمسيرته الشعرية والأدبية، مؤكدًا أنه ليس مجرد شاعر، فلقد كتب في أدب العشق، وأدب التصوف، والأدب الإسلامي، وغيره.
وأيضًا الكتب التي أصدرها في مشروع "ديوان الشعر" مع الهيئة العامة للكتاب؛ لتقديم الشعراء المصريين الكبار، والذي يتناول التراث الشعري المصري في ألف عام، في عصور مصر المختلفة من العصور العباسية، الفاطمية، المملوكية، العثمانية، وحتى أربعينات القرن العشرين.
وقال إنه سعيد بفوزه بالجائزة من الترشيح الأول والتصويت الأول في لجنة تعدادها يقارب الأربعين من شيوخ الفكر والثقافة والفن في مصر، وأكمل أن فوزه باكتساح بـ28 صوتًا، وهو أعلى عدد في جوائز الدولة التقديرية هذا العام، يضيف سعادة أكبر.
وتابع مؤكدًا أنه ليس من يحصل على الجائزة هو الأفضل أو الأهم؛ فالجميع يعلم أن أي جائزة في أي مكان بالعالم يكون لها نظام معين، وشدد أنه يرى من هم أفضل منه، وكانوا يستحقون الجائزة قبله، مثل الشاعر ماجد يوسف، الشاعر محمد سليمان، الشاعر جمال القصاص، والشاعر عبد المنعم رمضان، مؤكدًا أنه لا يمكنه إنكار فضلهم عليه، أو على الشعر المصري والعربي.
وأشار الشهاوي إلى الجوائز التي فاز بها قبل جائزة الدولة التقديرية؛ مؤكدًا أنه فاز بالعديد من الجوائز المهمة والدولية، ولكن تظل الجائزة التي تأتي من مصر لها وقع خاص بالنسبة له.
واستعاد آخر مرة تقدم لجائزة من جوائز الدولة، والتي تعود لعام 1994 عندما تقدم لجائزة الدولة التشجيعية، حيث كان أصغر مرشح للجائزة، وكانت لجنة الشعر في ذلك الوقت هي التي تصوت لاختيار الفائز، وضمت اللجنة سبعة أعضاء، وكان ينافسه على الجائزة الشاعر محمد فهمي سند الذي ينتمي لجيل الستينات.
وتابع أن تصويت اللجنة انتهى بالتعادل في عدد الأصوات، حيث صوت لصالح الشهاوي كل من الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، الدكتور أحمد كمال زكي، والدكنور محمد عبد المطلب، والأعضاء الثلاثة الآخرون صوتوا لصالح الشاعر محمد فهمي سند، وامتنع رئيس اللجنة الدكتور عبد القادر القط عن التصويت، وحُجبت الجائزة في ذلك العام.
وأكمل الشهاوي أن ما حدث أصابه بما يشبه العقدة، وتابع أنه منذ ذلك الحين لم يتقدم إلى أي جائزة من جوائز الدولة، حتى جاءت جائزة الدولة التقديرية وأعادت بعض الحق لأصحابه.