نشرت صحيفة هاآرتس مقالا للكاتبين Noa Landau and Hagar Shezaf... نعرض منه ما يلى.
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأعضاء حزب الليكود يوم الإثنين الماضى إن خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية «موجودة فى واشنطن، ولكنها غير مطروحة على الطاولة».. فما يراه هو أن الاحتمال ما زال قائما ولكن يحتاج إلى دعم الولايات المتحدة.
زعيم المستوطنين «ديفيد الحيانى»، الذى يرأس مجلس «يشع» للمستوطنات، وهو مجلس هدفه وضع الاستيطان على أولويات حكومات إسرائيل، دعا رئيس الوزراء إلى تعزيز خطط الضم «على الفور» ردا على ذلك. وقال الحيانى: إن نتنياهو، الذى وعد مرارا وتكرارا بتمديد السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة وغور الأردن، ليس فى واشنطن، بل فى القدس، والقرار يرجع له وحده.
يأتى تصريح نتنياهو بعد أن ذكرت صحيفة هاآرتس الأحد الماضى أن مسئولين كبار فى السلطة الفلسطينية قالوا أخيرا فى اجتماعات مغلقة إنه إذا لم تنفذ إسرائيل خطتها لضم أراضى فى الضفة الغربية بحلول نهاية سبتمبر، فستتقلص فرص الضم. وقالوا إنه إذا توقف نتنياهو عن دعمه العلنى لهذه الخطة، فقد تبدأ المحادثات حول استئناف التعاون الأمنى والاقتصادى الكامل مع إسرائيل.
يشير تقييم أجرته أخيرا السلطة الفلسطينية وعرضته على الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى عدد من السيناريوهات انطلقت كلها من نقطة واحدة، أنه إذا كان لا يزال يعتزم ترامب ونتنياهو تنفيذ خطة الضم، فمن المفترض أن يتم ذلك بين منتصف أغسطس ومنتصف سبتمبر.. الافتراض هو أن احتمال الضم سينخفض مع اقتراب دور انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك وانتخابات الولايات المتحدة، المقرر إجراؤهم فى 15 ــ 20 سبتمبر و3 نوفمبر على التوالى.
لكن المسئولين الإسرائيليين يقولون إنه لا يمكن استبعاد إعلان ضم رمزى أو جزئى قبل 3 نوفمبر والذى سيعتمد على الظروف السياسية لنتنياهو والرئيس دونالد ترامب، وكلاهما قد يتخذا قرارات غير متوقعة تحت الضغط.
المسئولون فى القدس ورام الله يرون أن تعهد نتنياهو بضم غور الأردن على الأرجح لن يتم فى ظل معارضة الأردن... فى المحادثات بين صناع القرار الفلسطينيين والشخصيات الغربية والعربية الأخرى، أثيرت فكرة أن نتنياهو قد يقوم بخطوة محدودة من جانب واحد فى الكتل الاستيطانية. لكن مثل هذه الخطوة ستتطلب موافقة البيت الأبيض الذى اشترط موافقته على موافقة حزب أزرق أبيض.
إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى
النص الأصلى
https://bit.ly/3gvensb