الثروة لا تنساب إلى الأسفل - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الجمعة 13 ديسمبر 2024 5:50 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الثروة لا تنساب إلى الأسفل

نشر فى : الأحد 8 يونيو 2014 - 5:35 ص | آخر تحديث : الأحد 8 يونيو 2014 - 5:35 ص

نشر الموقع الإخبارى Reader Supported News نقلا عن مجموعة كومون دريمز Common Dreams مقالا للكاتب جون كويلى يتناول فيه المناقشة التى أجرتها السيناتور إليزابيث وارن مع الاقتصادى الفرنسى توماس بكيتى فى بوسطن. حيث ناقشوا مجموعة من القضايا المتعلقة بالتفاوت الاقتصادى خلال مقابلة مشتركة مع هافينجتون بوست، مؤكدة على ضرورة عدم إغفال الآثار بعيدة المدى للثروة الضخمة والنفوذ الأمريكيين على قضايا كوكبنا الحيوية مثل تغير المناخ

•••

وأشار الكاتب إلى وجهة نظر بكيتى، مؤلف الكتاب الرائد، الأكثر مبيعا «الرأسمالية فى القرن الـ21» حول زيادة التفاوت فى الثروة عالميا، بينما ركزت وارن على موقفها المألوف من عدم المساواة من خلال وصف العديد من أساليب «تلاعب النظام» ضد العمال، لصالح النخبة المالية والسياسية. وقالت وران فى تفنيد مباشر لأفكار عهد ريجان حول «أن فوائد الاقتصاد تنساب إلى أسفل»، إن البحث القيم الذى قدمه بكيتى فى كتابه يوضح أن «الثروة لا تنساب إلى أسفل، وإنما تصعد إلى أعلى». بل أنها تنتقل من الجميع «إلى أولئك الأغنياء».

•••

واستطرد الكاتب، فى لحظة مهمة من المناقشة: توقفت وارن لتأكيد التقاطع بين التفاوت الذى وثقه بكيتى بشكل جيد، وقضية تغير المناخ، التى رأت أنها يجب ألا تعامل كأمر منفصل عن الحقائق السياسية الحالية التى خلقها التفاوت الهائل فى الثروة. ثم عرض الكاتب ما قالته وارن: «أعتقد أن القضيتين يجب مناقشتهما معا»، وعقدت ذراعيها لتأكيد التقاطع بين الموضوعين. وأضافت: «أرى الأمر بهذا الشكل: لدينا عشرات الملايين من الناس الذين يعيشون بالقرب من السواحل، على سبيل المثال. وهناك صناعات عملاقة تسبب التلوث، وتحقق الأرباح الفورية، وسوف يضر التلوث بالكثيرين فى جميع أنحاء هذا البلد، وسوف يؤثر فى نهاية المطاف على جميع أنحاء العالم. الآن، من مصلحة هذه الصناعات أن تواصل قدرتها على تلوث، لأنها تجنى الأرباح على المدى القصير، على حساب الجميع».

•••

وأوضح كويلى أن هؤلاء قادرون على حشد جماعات الضغط للذهاب إلى واشنطن من أجل التأثير على المشرعين، والضغط على المنظمين، والقيام بكل ما بوسعها للحفاظ على فرصهتم فى تلويث الهواء وتسميم المياه من أجل زيادة الأرباح فى الأجل القصير. وليس لدى الجميع ممن سيتحملون ثمن ذلك، نفس القدرة المنظمة لجعل صوتهم مسموعا بنفس الطريقة التى تسمع بها جماعات الضغط والمحامين فى واشنطن.

•••

وفى نهاية مقاله رأى كويلى أن هذا هو مجرد مثال واحد عن التفاوت فى أمريكا، والنظام المزور، حيث تستطيع حفنة قليلة جنى المكاسب على حساب الجميع. وأعتقد أن تغير المناخ، مثل التفاوت الاقتصادى، وكلاهما عرضان لنفس المشكلة. وهى نفس المشكلة المتعلقة بالأقلية التى لديها ما يكفى من النفوذ لكتابة قواعد تحقق مصالحهم على حساب الآخرين.

التعليقات