التعلم عن بعد وما على أولياء الأمور القلق بشأنه - مواقع عالمية - بوابة الشروق
الأحد 15 ديسمبر 2024 5:12 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التعلم عن بعد وما على أولياء الأمور القلق بشأنه

نشر فى : الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 - 6:25 م | آخر تحديث : الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 - 6:25 م

نشر مركز American Enterprise Institute مقالا للكاتب Nat Malkus تناول فيه ثلاثة أسئلة يجب الإجابة عنها لتحقيق مستوى أفضل للتعلم عن بعد هذا العام مقارنة بالعام الماضى... نعرض منه ما يلى:
مع انتهاء الدراسة العام الماضى، كان هناك وقت يسمح للآباء والمدرسين بالاستعداد للعام الجديد، وجاء الصيف ليس فقط ليوفر فترة راحة من التعليم عن بعد ولكن ليخفض المنحنى الوبائى بما يكفى للعودة بأمان للمدارس فى السنة الدراسية الجديدة، إلى جانب إعطاء مدة كافية للإدارات التعليمية لوضع خطط تعوض خسائر العام الماضى. بالطبع، عودة موجة جديدة من فيروس كورونا أحبطت هذه الآمال وأجبرت الإدارات التعليمية على وضع خططها فى حالة من اللايقين. وفى الأسبوع الأخير من الصيف، سقطت بالفعل كثير من هذه الخطط مع إعلان بعض الإدارات التعليمية عن عدم الرجوع إلى المدارس واستمرار التعلم عن بعد.
يقول الكاتب أن الفرصة اتيحت له لمناقشة الخيارات التعليمية مع قادة الإدارات التعليمية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة. من أولئك من أيد قرار التعلم عن بعد تحت وعود أن عملية التعلم عن بعد هذا العام ستكون أفضل بكثير مما كانت عليه حالة الطوارئ العام الماضى. ولكن وفقا لتحليلات الكاتب عن خطط الإدارات التعليمية، رأى أن معظم الإجراءات روتينية. ومع ملاحظة الكثير من التقصير العام الماضى، ومع احتمالية أن يبدأ الأطفال هذه السنة أما الكمبيوتر، يوجد هناك ثلاث أسئلة يجب على كل ولى أمر طرحها لتحديد ما إذا كان التعلم عن بعد هذه السنة أفضل أم لا.
أولا، كيف ستحقق المدارس توقعات الطلاب وأولياء الأمور هذا العام؟ العام الماضى كان تطبيق نظام التعلم عن بعد حالة طوارئ، ووضعت 18% من الإدارات التعليمية توقعاتها حول مشاركة الطلاب فى عملية التعلم عن بعد، وعلى الرغم من أن النسبة زادت مع الوقت، إلا أنه مازال هناك إدارات تعليمية لا تتوقع نسبة من سيشارك فى عملية التعلم عن بعد. وعدم الوصول لتوقعات واضحة العام الماضى أدت إلى غياب أكثر من 20% من الطلاب حول الولايات المتحدة. إلى جانب ذلك، التراخى فى إعطاء التقييمات للطلاب مثلما حدث العام الماضى لن ينفع فى العام الجديد. وستستمر الكثير من العقبات والإغراءات التى كانت موجودة العام الماضى، والتى جعلت الكثير من الطلاب يبذلون جهدا أدنى، وخاصة فى الإدارات النائية. إذا لم يكن للإدارات التعليمية توقعات هذه السنة، فستفشل.
سيكون لأولياء الأمور دور كبير فى ضمان سير العملية التعليمية عن طريق مراقبة الطلاب الأكبر سنا والمشاركة كمدرسين مع الطلاب فى السنوات المبكرة. على الإدارات التعليمية أن تنقل بوضوح ما يتوقعونه من أولياء الأمور حتى تنجح عملية التعلم. ولكن سيظل هذا تحديا لأن ليس لدى جميع أولياء الأمور نفس درجة الاستعداد أو القدرة على المشاركة. وعلى الرغم من صعوبة مواجهة هذا التحدى، إلا أن المدارس لا يجب أن تتوقف عن التواصل مع أولياء الأمور حتى لا تزيد مشاعرهم بالإحباط والعجز مثل العام الماضى.
ثانيا، كيف ستتعامل الإدارات مع المدرسين؟ العام الماضى عند التطبيق الطارئ لعملية التعلم عن بعد، لم تدرى الإدارات كيفية تحديد المدة والطريقة التى سيقدم بها المعلمون الدروس. وعلى الرغم من أن الكثير اعتقد أن المدارس ستستخدم منصات عبر الانترنت مثل تطبيق زووم، إلا أنه فى مايو حددت فقط 44% من المدارس المنصات التى ستستخدمها على موقعها الإلكترونى. ووفقا للاستطلاعات، فـ22% من المدارس جعلت الحضور على هذه المنصات إلزاميا. ولكن على مستوى الولايات المتحدة ظهر ضعف مستوى التعلم عن بعد العام الماضى، حيث أشارت البيانات أن الطلاب تلقوا متوسط 4.2 ساعة فى الأسبوع من الاتصال المباشر بمعلميهم.
لم يتم تحديد عدد ساعات التعليم المباشرة مع المعلمين واللازمة لإنجاح عملية التعلم عن بعد. لذلك يجب أن تحدد الإدارات التعليمية شكل التعليم الذى يحتاجه الطلاب وكميته، ثم كيفية توفير المعلمين حاجة الطلاب سواء كان ذلك عن طريق التعليم عبر المنصات أو استخدام دروس مسجلة أو السماح للمدرسين بإجراء مناقشات جماعية فى مجموعات صغيرة، فالطالب يستحق أكثر من ساعة من التدريس المباشر كل يوم.
ثالثا، كيف ستعزز المدارس من الروابط الشخصية بين المعلمين والطلاب؟ العام الماضى، ثلاثة أرباع المدارس فى الإدارات التعليمية حددت الطريقة التى يجب استخدامها من قبل المعلمين للاتصال الفردى مع الطلاب. طريقة الاتصال الأكثر شيوعا كانت عبر البريد الإلكترونى (52%)، بينما ذكرت الاستطلاعات أن نسبة 25% استخدمت الاتصالات عبر الهاتف. التواصل عبر البريد الإلكترونى جيد ولكنه لا يعزز العلاقات بين الطالب والمدرس... ستعرقل المنصات الافتراضية الاتصال البشرى الذى لا غنى عنه فى العملية التعليمية.
يفضل معظم الطلاب والمعلمين ومدراء المدارس العودة إلى التدريس وجها لوجه. ومع ذلك، فإن التعلم عن بعد أصبح واقعا فى العديد من الإدارات التعليمية، وعليهم تحقيق أقصى استفادة منه... إذا حددت الإدارات التعليمية الطرق لإقامة روابط بين الطالب والمعلم، فسوف تلعب دورا هاما فى تحديد مدى تقدم الطلاب فى عملية التعلم عن بعد هذا العام، أو سينتهى الأمر بفشل أكبر من حالة الطوارئ العام الماضى.

إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى
النص الأصلى

التعليقات