إدوارد سنودن، الموظف السابق فى وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والمسئول عن تسريب تفاصيل برنامج التجسس بريسم «Prsim» إلى الصحافة، كتب مقالا بعنوان «عمل جيل»، نُشر على الموقع الالكترونى لجريدة كومن دريمز « Common Dreams». يتناول فيه ضرورة امتلاك العامة المعلومات والحقائق المختلفة حتى يتمكنوا من التفاعل فى النقاشات العامة والتمتع بالحكم الذاتى.
بدأ سنودن المقال بتوجيه الشكر إلى البرلمان الأوروبى ولجنة الحريات المدنية بالبرلمان، لقبولهم تحدى مراقبة الجمهور. فمراقبة شعب بالكامل وليس مجرد أفراد يمثل اكبر تحديات حقوق الانسان فى عصرنا. وأضاف، إن نجاح الاقتصادات فى الدول المتقدمة تعتمد بشكل متزايد على نتاجهم الإبداعى، وإذا كان مقدرا لهذا النجاح الاستمرار، يجب علينا أن نتذكر أن الإبداع هو نتاج الفضول، والذى بدوره هو نتاج الخصوصية.
ويضيف سنودن أن ثقافة السرية انكرت حق مجتمعاتنا فى تحديد التوازن الملائم بين حق الإنسان فى الخصوصية وحق الهيئات الحكومية فى اجراء تحقيقاتها. واضاف، لم يعد النقاش العام أمرا ممكنا دون امتلاك الجمهور المعرفة. ففى بلدى، كان الاضطهاد والنفى هو الثمن الذى دفعه شخص فى موقعى حاول إعادة للرأى العام حقه فى المعرفة. فلابد من خلق قنوات افضل لنقل المعلومات للعامة عن طريق ممثلين مستقلين لهم وليس فقط اهل الثقة من العملاء الحكوميين.
واختتم سنودن مقاله بقوله «كان هدفى الوحيد فى بداية عملى هو امكانية شيوع النقاش العام لعمل الحكومة هنا وفى حكومات أخرى فى جميع أنحاء العالم. فإننا اليوم نرى الهيئات التشريعية تشكل لجانا جديدة للتحقيق وتقديم حلول. وايضا نرى المحاكم لم تعد تخشى حساسية مسألة الأمن الوطنى. كما نرى مسئولين تنفيذيين ــ يتمتعون بالجرأة ــ يؤمنون بحق الجمهور بمعرفة الكيفية التى يُحكم بها. بالإضافة إلى مطالبة الجمهور بالمشاركة فى الحكم. من هنا يبدأ عمل جيل بإنصاتكم، ولكم كامل امتنانى ودعمى».