نشر موقع Eurasia Review مقالا للكاتبة مارجريت كيمبرلى، تحدثت فيه عن اجتماع جمع بايدن ونائبته كامالا هاريس مع عدد من نشطاء الحقوق المدنية، إلا أن هذا الاجتماع تم تسريبه وكشف عن حقيقة بايدن غير المتوقعة... نعرض منه ما يلى:
كان جو بايدن دائما عنصريا، غير مهذب، ومتوسط الأداء. وكان على باراك أوباما أن يعترف بأنه اختار جو بايدن لمنصب نائب الرئيس على الرغم من معرفته بأن «جو بايدن نفسه لا يعرف نفسه جيدا».
يتضح ذلك كله فى لقاء بايدن وكامالا هاريس مع ديريك جونسون وفانيتا جوبتا والقس آل شاربتون وشيريلين إيفيل وميلانى كامبل ومارك موريال وكريستين كلارك وسيدريك ريتشموند، لم يكن بايدن على دراية أو لم يكن مهتما بجوهر مناقشاته مع الأشخاص الذين يشار إليهم باسم قادة الحقوق المدنية. إلا أن هذا الاجتماع ــ كان من المفترض أنه سرى ــ تم تسريبه إلى وسائل الإعلام ويمكن الآن رؤيته على موقع يوتيوب.
بغض النظر عن هوية المتسرب، كان من الضرورى أن يكون هذا الاجتماع علنيا. حيث بدأوا اجتماعهم بإفادات تنسب الفضل إلى بايدن فى كونه مؤيدا للحقوق المدنية، وهو لم يكن كذلك أبدا. حيث قلل من مطالب جماعات الحقوق المدنية التى تريد حماية حق التصويت ومواجهة وحشية الشرطة تجاه أصحاب البشرة السوداء من خلال التدخل الفيدرالى. يأتى رفض بايدن هذا فى الوقت الذى ساعده فيه ملايين السود على الفوز بالرئاسة.
كما أظهر بايدن خلال الاجتماع براعة فى ارتباكه بقوله: «الأوروبيون البيض سيكونون أقلية بحلول عام 2040. سيتعين علينا جميعا تعلم العمل مع ذوى الأصول الإسبانية. الذين سيشكلون النسبة الأكبر». وخلال حملته، تحدث بايدن فى مرحلة ما عن اللاتينيين على أنهم أكثر «تنوعا» من السود، وبناء عليه هم أكثر أحقية باهتمامه من السود. من خلال ذلك يتضح أن بايدن لا يزال متعصبا مع أنه حذر فى وقت سابق من وجود «غابة عرقية»!
وبصوت عالٍ وبطريقة الرئيس المتسلط، بدد بايدن أى أمل فى أنه سيستخدم الأوامر التنفيذية لسن سياسات لا يمكن تمريرها بسبب معارضة الكونجرس الجمهورى، مدعيا الخوف من عدم الدستورية كذريعة. كما اتهم ميلانى كامبل ــ من الائتلاف الوطنى للمشاركة المدنية السوداء ــ بعدم قراءة ورقته السياسية لأنها اختلفت معه.
أثنى آل شاربتون على سيدريك ريتشموند، الذى وعد بايدن بالحضور فى «كل اجتماع»، وأكد أن بايدن وهاريس هما شخصان ثابتان على مبادئهما. لعب شاربتون دوره الخسيس، حينما أوضح أن السود لا يجب أن يحصلوا على وظائف فحسب، بل يجب أن يخضعوا لنفس المعايير الأخلاقية الضعيفة مثل الأشخاص البيض الملتويين. وأكد شاربتون لبايدن أنه فى حال توجيه أى سؤال له حول ولائه فلن يحرجه أبدا. يمكننا ترجمة ذلك أن شاربتون سيكون متوافقا مع سيده بايدن على طول الخط. ومثل هذا التعهد لا ينطق به إلا الشخص الذى لا يريد إحداث تغيير حقيقى.
فى الاجتماع تم المساس بكل المواضيع الشائكة. حيث وعد بايدن بعدم القيام بالكثير فى سبيل إصلاح الشرطة، قائلا: «يريدون الجحيم فى جميع أنحاء البلاد، يتحدثون عن نزع تمويل الشرطة!!». قام بايدن بدور صاحب مزرعة يخبر العاملين فى الحقل أن لديهم حياة جيدة ويجب أن يكونوا ممتنين. وهذا هو ما كان عليه بايدن منذ انتخابه لمجلس الشيوخ فى أوائل السبعينيات.
بعبارة ختامية موجزة، لن يكون هناك خلاص للسود فى ظل إدارة بايدن. هذا ما قاله بايدن بشكل واضح ومباشر فى اجتماعه.
إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى