• «من المنبر إلى الموساد، حينما يصبح الصوت الحسينى غطاءً استخباراتيا» تحت هذا العنوان كتبت الصحفية منى ذوايبية فى جريدة الشرق الأوسط التى تصدر فى لندن عن الجاسوس اللبنانى محمد هادى صالح، الذى تم تجنيده عام ٢٠٢٣ من قبل الموساد، وكان منشدا شيعيا فى صفوف حزب الله، ويُبكى الآلاف على المرئيات الشيعية المعروفة، وهو الذى سلم الموساد خرائط المراكز القيادية وتحركاتهم واجتماعاتهم وأنظمة الاتصالات الداخلية لحزب الله مما أدى إلى أكبر خسارة لحزب الله، طبقا للتحقيقات.
• معلوماته هى التى أدت إلى اغتيال ٣٥ قيادة من الصف الأول فى الحرب بينهم حسن نصر الله وفؤاد شكر وإبراهيم عقيل وأهم قادته العسكريين، وهو الذى دعم الموساد أيضا بالمعلومات التى جعلته يفجر منظومة اتصالات «بيجر»، والتى قتلت ٩ من قادة الحزب وأصابت قرابة ٢٨٠٠ آخرين من أتباعه فى ضربة هزت البنية السيبرانية للحزب وأظهرت هشاشة منظومة اتصالات المغلقة للحزب.
• وقد نقلت صحيفة الشرق الأوسط ذلك عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، والغريب فى الأمر أن هادى لم يجند بالإكراه أو الابتزاز بل بادر بنفسه إلى التواصل مع الموساد الإسرائيلى عبر قنوات إلكترونية مشفرة قبل التواصل المباشر.
• كان تجنيد هادى نقطة فاصلة فى انتصار إسرائيل على حزب الله واغتيالها لمعظم قادته فى ضربة واحدة لم يستطع أن ينفذ مثلها طوال ١٥ عاما ماضية.
• الغريب أنه بعد النشر الواسع فى الصحف الأمريكية التزم حزب الله الصمت رسميا، فيما تولت المحكمة العسكرية اللبنانية التحقيق فى الأمر بسرية، وهناك إشارات إلى شبكة جاسوسية أوسع فى لبنان.
• وختمت الصحيفة تحقيقها بقولها «فكم من هادى صالح يتحرك الآن فى الظل بوجه مألوف ولهجة مريحة».
• الذى فعله ترامب مع رئيس جنوب إفريقيا هو انتقام أمريكى إسرائيلى من هذه الدولة العظيمة لوقفتها الرائعة مع قضية فلسطين ولجرجرتها نتنياهو وأعوانه فى المحكمة الجنائية الدولية، ولرفعها الدعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.
• أطرف ما فى الأمر أن رئيس جنوب إفريقيا رد على ترامب بقوله «ليس عندى طائرة لأهديها لك» فرد ترامب بصلف وغرور «سوف أقبلها إن أهديتنى إياها».
• رئيس جنوب إفريقيا قوى لم تهزه ترهات ترامب التى جهزها مع الموساد الإسرائيلى، كمائن ترامب نوع من السياسة القذرة يصنعها دوما مع الكرام والأحرار لإذلالهم أمام شعوبهم.
• وقفة جنوب إفريقيا سوف يسطرها التاريخ المعاصر بأحرف من نور، إنهم أحفاد النجاشى ومانديلا.
• جامعة هارفارد العريقة تتحدى صلف وغرور ترامب ولا تبيع حريتها وحضارتها وعلمها لجبروته، وكلما زاد ضغطه عليها أدركت بقرب النصر عليه لأنها تمثل العلم والتحضر والرقى والإنسانية وهو يمثل عكس ذلك كله، تحية لجامعة هارفارد العريقة وحق لها أن تحظى بمكانتها المرموقة.
• نتنياهو يجر ترامب إلى الهاوية، وترامب يجر أمريكا إلى الهاوية الأخلاقية والحضارية.
• سمع أن غزة تحتاج لاستشارى تخدير مخضرم، كان يعانى من سرطان الرئة ويعمل فى أرقى مستشفيات بريطانيا، فأصر على الذهاب إلى غزة، رغم معارضة أسرته لهذه الخطوة لمرضه وعدم قدرته على تحمل ظروف الحرب، أصر قائلا: لو اعتذر كل طبيب بذريعة ما ولم يذهب لغزة فمن يعالج المرضى هناك، أنا من أصل فلسطينى ويجب علىّ الذهاب، مكث فترة ثم عاد إلى بريطانيا، وتوفى هذا الأسبوع جراء سرطان الرئة إنه الدكتور «هادى بدران» ولد فى لبنان لعائلة فلسطينية لاجئة، ودرس فى بريطانيا وحصل على أعلى الشهادات الطبية فى التخدير ومعها الجنسية البريطانية «كان يقول حصلت على أعلى الدرجات العلمية وجاءتنى الفرصة لخدمة وطنى وأهلى، ومن المستحيل أن أترك هذه الفرصة حتى لو كنت مريضا» كان يقول قبل وفاته «سنرجع إلى غزة ونبنيها من جديد» أقوى ما فى الشعب الفلسطينى قوة الأمل والصبر اللامحدود.
• فى موقف رائع يعد انتصارا عظيما لشهداء غزة قام ٥٠٠ متظاهر بالإطاحة بفاعلية إسرائيلية فى معرض كتاب يونانى حيث قام المتظاهرون بهتافات تندد بإسرائيل، وإبادتها للشعب الفلسطينى، وتهتف بالحرية لفلسطين وسط ذهول الإسرائيليين المشاركين حيث غطت الأعلام الفلسطينية منطقة الحفل.
• د/آلاء النجار خنساء فلسطين التى استشهد تسعة من أولادها فاقت فى صبرها وجلدها وتضحياتها خنساء القادسية التى ضحت بأربعة شهداء مقاتلين من أبنائها مرة واحدة، خنساء فلسطين قمة الوجع الإنسانى والعربى.