قال عمرو طلعت، وزير الاتصالات، إن الهجمات السيبرانية لم تعد تستهدف الأنظمة فقط، بل تمتد لتهدد ثقة المواطنين، وسيادة الدول، واستقرار القطاعات؛ لافتًا إلى التقارير الدولية التي تشير إلى أن العالم يشهد هجمة فدية (Ransomware) كل 11 ثانية.
وأضاف أن أكثر من 300 مليون شخص تعرضوا لهجمات إلكترونية خلال عام 2023، فيما تُقدَّر كلفة الجرائم السيبرانية عالميًا بنحو 9.5 تريليون دولار في عام 2024 فقط، بزيادة سنوية تتجاوز 15%.
وأكد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمن السيبراني من خلال التعاون في مجالات التدريب وتبادل المعلومات وتنسيق الاستجابة للحوادث السيبرانية، وتطوير آليات بحث وابتكار عربية لدعم الشركات الناشئة العربية، مشيدًا بالجهود الرامية إلى إطلاق مبادرات توعوية إقليمية في هذا المجال تستهدف توعية المواطن العربي، الأمر الذي يعزز جهود حماية الفضاء الرقمي العربي.
جاء ذلك في كلمة الوزير التي ألقاها خلال فعاليات الدورة التاسعة من «المؤتمر العربي لأمن المعلومات» التي تنعقد تحت شعار "دور الذكاء الاصطناعي في الدفاع السيبراني"، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 8 سبتمبر الجاري.
وأضاف في كلمته أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات تكنولوجية غير مسبوقة تتخلل كافة أركان الحياة اليومية، وتمتد آثارها إلى مختلف القطاعات.
وذكر أن التطورات المتسارعة في التطبيقات الرقمية وانتشارها نتج عنها تحديات سيبرانية، لاسيما مع توجه الدول نحو تبني اقتصادات رقمية متكاملة، وأتمتة خدماتها، وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة مؤسساتها، وربط قطاعاتها ببنى تحتية رقمية متقدمة عابرة للحدود؛ مؤكدًا أنه كلما ازداد الاعتماد على التكنولوجيا تزايدت التهديدات السيبرانية.