قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إن استشهاد الأسير سمير محمد يوسف الرفاعي (53 عاماً) من بلدة رمانة بمحافظة جنين بعد أيام من اعتقاله، يكشف ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال من جرائم نازية يندى لها جبين الإنسانية.
ونوهت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، اليوم الخميس، أن «ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وتنكيل هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تنتهك كل المواثيق الدولية والإنسانية، وتجسّد سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة في قتل الأسرى عبر الإعدام البطيء».
وحذرت من استمرار هذه الانتهاكات بحق الأسرى، مضيفة: «نؤكد أن شعبنا ومقاومتنا باقون على العهد مع أسرانا الأحرار، الذين لن تنكسر إرادتهم أمام بطش الاحتلال، ولن يتزعزع يقينهم بأن حريتهم قريبة وآتية لا محالة».
ودعت جميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى تحمّل مسئولياتها، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الأسرى.
وأعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد المعتقل سمير محمد يوسف الرفاعي (53 عاما)، من بلدة رمانة بمحافظة جنين.
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير أن المعتقل الرفاعي، متزوج وأب لخمسة أبناء، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته من منزله في العاشر من يوليو الجاري، حيث كان من المفترض أن تُعقد له اليوم جلسة أولى في محكمة «سالم» العسكرية، وكان يعاني قبل اعتقاله من مشاكل في القلب وبحاجة إلى متابعة صحية حثيثة.
وأضافت الهيئة والنادي أنه، وباستشهاد المعتقل الرفاعي، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة يرتفع إلى 74 شهيدا، وهم فقط من عُرفت هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري، ما يجعل من هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة الأكثر دموية.
وبهذا، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، بلغ حتى اليوم 311 شهيدا.