قال وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد الفالح، اليوم الأربعاء، إن المملكة تراهن على مستقبل سوريا من خلال رؤوس أموالها وشركاتها الكبرى، مؤكداً أن البيئة الاستثمارية في سوريا "جاذبة جداً"، وأن المملكة حريصة على أن تكون شريكاً فاعلاً في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية.
وأضاف الفالح في تصريحات لقناة (العربية) السعودية اليوم، أن شركات سعودية بدأت فعلياً في إنشاء مصانع داخل سوريا، وأنه سيتم غدا الخميس الإعلان عن عدد كبير من المشاريع الاستثمارية الجديدة، في خطوة تعكس التزام المملكة بدعم جهود الاستقرار الاقتصادي في سوريا.
وأوضح الوزير أن الوفد السعودي الذي يزور دمشق حالياً يضم أكثر من 100 من قادة الشركات السعودية الرائدة، إلى جانب 40 مسؤولاً حكومياً، ما يعكس حجم الاهتمام الرسمي والاقتصادي بالعلاقة الثنائية.
وأشار إلى أن سوريا تمتلك ثروات بشرية وموارد طبيعية وموقعاً استراتيجياً مهماً، مؤكداً أن الحكومة السورية تعتمد بشكل متزايد على القطاع الخاص في عملية إعادة البناء، وهو ما يفتح فرصاً واسعة أمام المستثمرين السعوديين.
وشدد الفالح على أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحرص شخصياً على دعم سوريا في مسيرتها نحو البناء والازدهار. وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية المملكة لتعزيز الاستقرار الإقليمي عبر التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة.
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الوفد برئاسة خالد الفالح يضمن120 مستثمراً من قطاعات مختلفة . ومن المتوقع توقيع صفقات بقيمة تزيد عن 15 مليار ريال (4 مليارات دولار).
ودشن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أمس الثلاثاء أول مصنع للأسمنت الأبيض في مدينة عدرا بريف دمشق، خلال زيارة إلى العاصمة السورية.