استقبل نادي سموحة بقيادة عمر الغنيمي نائب رئيس النادي وفدًا من الاتحاد المصري لألعاب القوى برئاسة حاتم فوده، ضم الوفد كل من أمين شعبان عضو مجلس إدارة الاتحاد والخبير الألماني الدولي أوفه هون، ومحمد عبدالرؤوف مدير فني الاتحاد، وداليا أمين رئيس منطقة الإسكندرية لألعاب القوى.
وذلك بهدف إطلاق معسكر تدريبي مشترك يهدف إلى تطوير أداء لاعبي رمي الرمح من النادي والمنتخب، مع التركيز على القيم الإنسانية والروح الجماعية التي تُبنى عبر الرياضة.
ويتضمن المعسكر، تدريب تقني وقيم إنسانية، ويُركّز البرنامج التدريبي على ورش عمل تقنية متقدمة في رمي الرمح بقيادة "هون"، جلسات نفسية لدعم ثقة اللاعبين وتعزيز العمل الجماعي، هذا بالإضافة إلى أنشطة توعوية حول أهمية الرياضة في بناء المجتمعات.
من جانبه، أكد حاتم فوده رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى أن هذا المعسكر ليس مجرد تدريبات فنية، بل رسالة موجهة للشباب بأن الرياضة تُعلمنا الصبر والانضباط واحترام الآخر، ويجب تعميمها بين مختلف فئات الشعب المصري.
وأكد أن وجود خبراء مثل "أوفه هون" في مصر من شأنه أن يمثل فرصة لتبادل الثقافات وبناء جيل يُدرك أن المنافسة الحقيقية هي مع الذات أولًا، مؤكدا ان هذا المعسكر سوف يعمل على تأهيل أبطال القوى وصقل مهاراتهم تمهيدا للمشاركات المقبلة في البطولات المحلية والإقليمة والقارية والدولية المتوقع إقامتها خلال الفترة المقبلة.
ووجه حاتم فودة رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى، الشكر لنادي سموحة على حسن الضيافة لوفد الاتحاد المصري لألعاب القوى وإتاحة كل الإمكانيات الفنية للنادي أمام اللاعبين لضمان أكبر قدر ممكن من الاستفادة من هذا المعسكر، موضحا أن هذا مثال للتعاون البناء الذي يجب أن يكون سائدًا بين الهيئات والمؤسسات الرياضية.
وفي الإطار ذاته، أكد عمر الغنيمي نائب رئيس نادي سموحة، سعي مجلس إدارة سموحة إلى خلق بيئة تدريبية تُشعر اللاعب بأنه جزء من عائلة كبيرة، حيث إن استضافة هذا المعسكر تأكيد على أن الأندية مسؤولة عن رعاية الإنسان داخل الرياضي، وليس إنتاجه التنافسي فقط."
وعبر عن سعادته بلاعبي الاتحاد المصري لألعاب القوى، الذي يقضون معسكرًا تدريبا في نادي سموحة، مؤكدا أنهم مشاريع أبطال لتمثيل مصر بشكل مشرف في المنافسات المقبلة وسيتم توفير كل ما يحتاجون له داخل أروقة النادي.
فيما أكد الخبير الألماني أوفه هون سعادته بمشاركة الخبرات مع مصر، لكن الأجمل هو رؤية الشغف في عيون اللاعبين، حيث إن الرياضة تُذكّرنا بأننا جميعًا متساوون، وأن الإرادة والعرق هما ما يصنعان الفارق، بغض النظر عن الجنسية أو الخلفية.
وعبر عن تفاؤله باللاعبين وتحمسهم لبذل مزيد من الجهد لتعلم المزيد من المهارات والخبرات، مشددا على أنه سيعمل بكل قوة خلال الفترة المقبلة مع اللاعبين لرفع مستوى الجاهزية لديهم ليكونوا على أعلى مستوى يناسب المنافسات الكبرى وبشكل يضاهي المدراس المختلفة في اللعبة على مستوى العالم.
كما ثمنت داليا أمين، رئيس منطقة الإسكندرية لألعاب القوى، دور نادي سموحة في تبني المبادرات التي تدمج بين التميز الرياضي والقيم الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستلهم شبابنا ليكونوا قدوة في الإيجابية والتعاون.
وشدد زكي حجازي مدير النشاط الرياضي بسموحة على أن النادي سيواصل استضافة مثل هذه المبادرات، قائلًا: عندما نتعلم من بعضنا، لا نصنع أبطالًا فحسب، بل نصنع عالمًا أكثر تراحمًا. هذه هي الرياضة الحقيقية.