برع العرب فى الطب والتطبيب فكانوا أول من أشاروا إلى أهمية الغذاء كعلاج للأمراض وأحد عوامل الوقاية منها، ترك أبوبكر الرازى إرثا من التوصيات الغذائية عظيمة الفائدة ما زالت تتصدر الكثير من كتب التغذية الطبيعية فى حضارة الإنسان الحالى: لذا يمكننا اليوم محاولة تلمس خطاه على طريق التداوى بالغذاء فى مراجعات غذائية قد تفيد فى بعض حالات أمراض تعد بالفعل خطيرة.
< ارتفاع ضغط الدم: ينصح لمرضى ارتفاع ضغط الدم بتناول ثمار الفاكهة المحتوية على عنصر البوتاسيوم الذى يعمل على تأمين استرخاء الأوعية الدموية للحفاظ على ضغط دم أقرب للطبيعى. تناول الجزر الغنى بمادة بولى استيلين النباتية والثوم الذى يحتوى على مادة سلفيد الأليل التى تعمل بالفعل على خفض ضغط الدم المرتفع. شرب الشاى الأخضر المحتوى على ثيانين ثم اللبن قليل الدسم لاحتوائه على الكالسيوم والبوتاسيوم اللذين يعملان فى تناغم على حفظ إيقاع القلب ثم تناول التوت البرى أو شرابه للعلم بأن له أثرا أيضا خافضا لارتفاع ضغط الدم.
< التهاب المفاصل: هناك العديد من حالات التهابات المفاصل التى تشهد تحسنا ملحوظا فى الأعراض القاسية عند تغيير النظام الغذائى الذى ينصح فيه بتناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا ٣ وأهم مصادرها السمك وبذر الكتان والمكسرات خاصة الجوز فالأحماض الدهنية الأساسية تدخل فى تركيب مركبات حيوية مكافحة للالتهاب وبالتالى أعراض مثل الألم والتورم والاحمرار.
< سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية لدى السيدات: يلعب الطعام دورا لا يستهان به فى تخفيف هبات الخريف الساخنة التى تتعرض لها المرأة إثر انقطاع الدورة الشهرية وانحسار مستوى الهرمونات الأنثوية من تلك الأطعمة: الفواكه والخضراوات إذا إنها غنية بالهرمونات النباتية (الفيتواستروجين) التى تحاكى فى عملها عمل هرمون الاستروجين الذى ينحسر بحدة عند انقطاع نشاط الدورة الشهرية.
< أيام الكآبة وانحراف المزاج: من المفيد أن ينتبه الإنسان إلى أن السكريات خاصة الشيكولاتة الداكنة تزيد من إفراز السيروتونين الموصل العصبى المسئول عن اعتدال مزاج الإنسان. أيضا هناك ملاحظة تشير إلى أن أنواع الحلوى البيضاء مثل المهلبية والأرز باللبن والآيس كريم قد تؤدى بالفعل لنوع من الاسترخاء النفسى واعتدال المزاج ورفع الروح المعنوية.