قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن تل أبيب مهتمة بتوسيع دائرة السلام لتشمل سوريا ولبنان، لكنها لن تتنازل عن هضبة الجولان.
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «معاريف» العبرية، صباح الاثنين: «نريد السلام مع سوريا ولبنان، لكن في أي اتفاق، ستبقى مرتفعات الجولان جزءًا من إسرائيل».
وفي وقت سابق، كشف موقع «يديعوت أحرنوت» تفاصيل جديدة، زعم أنها تخص المحادثات الجارية بين إسرائيل وسوريا، مشيرا إلى أن تقدما حصل بالأسابيع الأخيرة بشأن اتفاق محتمل وأن سوريا تتطلع لانسحاب إسرائيلي من أراضيها.
ونقل الموقع العبري، اليوم الاثنين، عن مسئولين إسرائيليين كبار قولهم، إنه «من المستبعد جدا أن يوافق الجولاني (الرئيس السوري أحمد الشرع، الملقب سابقا بأبو محمد الجولاني) على اتفاقية سلام دون انسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان. لذلك، ووفقا للتقارير، تقتصر المناقشات الآن على اتفاقية أمنية».
ولفت إلى تقرير نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» بوقت سابق، والذي نقلت فيه عن مصادر في دمشق مقربة من الحكومة السورية، قولها إن «مفاوضات غير مباشرة جارية بين الطرفين - برعاية إقليمية ودولية - سبق أن وافق عليها الرئيس السوري».
ووفقًا للمصادر، تطالب سوريا بوقف الهجمات والتوغلات الإسرائيلية في أراضيها، والعودة إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974. أما إسرائيل، فتسعى إلى إنشاء منطقة عازلة جديدة، ومن المرجح التوصل إلى اتفاق أمني يمهد الطريق لاتفاقية سلام شاملة في المستقبل.
وبحسب «واينت»، استبعدت المصادر إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم حاليا، لكنها لم تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لاتفاق دائم أو ما يعرف باتفاقات إبراهيم، مشيرة إلى أن هذه العملية تتطور بوتيرة متسارعة، وأن دمشق تعول على وساطة عربية للحفاظ على سيادتها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح أمس الأحد، تعليقا على احتمال تطبيع سوريا للعلاقات مع إسرائيل بأنه رفع العقوبات عن دمشق لمنحها فرصة للتقدم والتطور.
وكانت وسائل إخبارية عبرية أفادت السبت الماضي، بأن إسرائيل وسوريا تتجهان إلى توقيع اتفاق سلام، قبل نهاية العام الجاري 2025.