استهلت الأسهم الأمريكية تعاملات اليوم الاثنين بارتفاع جديد لتقترب من تحقيق ارتفاع شهري ثان على التوالي.
وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية في بداية تعاملات اليوم بنسبة 0.2% وهو أول تداول له بعد نجاحه في استعادة خسائره التي بلغت 20% في أوائل أبريل الماضي. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 142 نقطة، أي 0.3%، بحلول الساعة التاسعة و35 دقيقة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.2%.
وتلقت الأسهم الأمريكية دفعة قوية بعد أن أعلنت كندا إلغاء ضريبة مقررة على شركات التكنولوجيا الأمريكية واستئناف محادثات التجارة مع الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الجمعة تعليق المحادثات التجارية مع كندا بسبب غضبه من الضريبة، التي وصفها بأنها "هجوم مباشر وسافر على بلدنا".
ومن أهم أسباب انتعاش الأسهم الأمريكية السريع بعد تراجعها الكبير في أوائل أبريل، الأمل في أن يتوصل ترامب إلى اتفاقيات مع دول أخرى لخفض رسومه الجمركية المقترحة. وإلا، فإن الخوف يكمن في أن تعرقل الحروب التجارية الاقتصاد الأمريكي وترفع معدل التضخم.
تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة، إلى جانب معدلات أعلى على السلع الصينية ورسوم استيراد أخرى على الصلب والسيارات. لكن العديد من الرسوم الجمركية الإضافية التي أعلنها ترامب مُعلقة حاليًا. ومن المقرر أن يعاد فرضها خلال ما يزيد قليلًا عن أسبوع.
وفي مقابلة مع برنامج "صنداي مورنينج فيوتشرز" على قناة فوكس نيوز، قال ترامب، إن إدارته ستُخطر الدول بأن الرسوم الجمركية المرتفعة ستفرض من جانب واحد ما لم تُبرم اتفاقيات مع الولايات المتحدة، مضيفا أن الرسائل ستبدأ بالوصول "قريبًا جدًا" قبل الموعد النهائي .
وفي بورصة وول ستريت، قفز سهم جي.إم.إس بنسبة 11.3% بعد أن أعلنت الشركة المُورّدة لمواد البناء المُتخصصة موافقتها عرض الشراء المقدم من تابعة لشركة هوم ديبوت في صفقة ستُدفع بموجبها 110 دولارات أمريكية للسهم نقدًا. وهذا يعني أن القيمة الإجمالية للصفقة ستبلغ حوالي 5.5 مليار دولار، شاملةً الديون.
قبل أقل من أسبوعين، أعلنت شركة أخرى، وهي كيو.إكس.أو تقديم عرض لشراء جي.إم.إس مقابل 95.20 دولار للسهم الواحد. وبعد الإعلان عن عرض هوم ديبوت، ارتفع سهم كيو.إكس.أو بنسبة 2%، بينما استقر سهم هو ديبوت.
وارتفع سهم شركة هيوليت باكارد إنتربرايز لأجهزة الكمبيوتر بنسبة 12%، وسهم جونيبر نتووركس بنسبة 8.4%، بعد إعلان الشركتين توصلهما إلى اتفاق مع وزارة العدل الأمريكية، قد يُمهد الطريق لاندماجهما، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 14 مليار دولار.