قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن إعلان الأمم المتحدة غزة منطقة مجاعة يفرض تدخلا أمميا ودوليا لبدء إدخال المساعدات وفق التزامات القانون الدولي، حتى بالقوة الجبرية، مشيرا إلى أن مجازر وجرائم الاحتلال تتزايد يوميا.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية عبر فضائية «DMC» مساء السبت، أن الاحتلال لا يزال يمانع إدخال المساعدات بما فيها العائدة لوكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها الأونروا التي حظرت دولة الاحتلال عملها، كما حظرت أعمال منظمات إنسانية أخرى عبر الحرمان من التصاريح ومنع إدخال المساعدات للضغط على المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجعل مناطق غزة منكوبة وغير صالحة للحياة.
وأشار إلى استمرار المنع الإسرائيلي على مدار 23 شهرًا، متضمنا عرقلة وصول المساعدات المصرية والأردنية وغيرها، بما يحول دون حصول السكان المدنيين على الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية.
ولفت إلى أن نسبة دخول المساعدات، رغم كل الضغوط الدولية؛ لا تساوى سوى 15% من الاحتياجات المدنية، مع الإقرار بأهمية الدور المصري وكل الأدوار الساعية لوقف حرب الإبادة وضمان تدفق المساعدات.
ورد على ترويج حكومة الاحتلال الإسرائيلية وأذرعها بأن المشكلة تقع في الجانب المصري من معبر رفح ومصر تتأخر في إدخال المساعدات، قائلا إن هذا الادعاء كررته إسرائيل حتى أمام محكمة العدل الدولية وهو «عار تماما عن الصحة».
وأكد أن مصر شكلت الشريان الأساسي لإدخال المساعدات منذ بدء حرب الإبادة الجماعية وفتحت معبر رفح إلى أن أغلقته دولة الاحتلال بعد احتلاله من الجانب الفلسطيني؛ بهدف عرقلة دخول المساعدات القادمة من مصر.
ووصف من يروج لهذه «الأكاذيب» من داخل الوطن العربي بأنها «دعايات مضللة» تستغل القضية الفلسطينية لصالح أجندات سياسية مغايرة ويجب أن تتوقف، مؤكدا أن الواقع يكذبها ومصر ستبقى عصية على هذه الملاحظات.